بعد العودة.. خطباء الجمعة يتوحدون حول استعراض فضائل التعلق بالمساجد والدعوة إلى الالتزام بالتدابير الاحترازية

بعد قرار وزارة الأوقاف العودة إلى إقامة صلاة الجمعة والرفع من عدد المساجد المفتوحة إلى عشرة آلاف، كان موعد المصلين اليوم الجمعة 16 أكتوبر 2020 مع أول خطبة جمعة بعد الرفع التدريجي للحجر الصحي.

وتميزت خطبة الجمعة اليوم بتوحيدها على جميع المساجد المفتوحة وتناولها موضوع التعلق بالمساجد وربطها بظرفية جائحة كورونا والتأكيد على التقيد بالإجراءات الاحترازية للحفاظ على صلاة الجمعة.

وذكرت الخطبة بالسياقات الشرعية التي فرضت إغلاق المساجد على أساس فتوى من علماء الأمة استلهموها من نصوص الشرع التي تؤكد على ضرورة حفظ الأبدان، وعلى تقديم دفع المضرة على جلب المصلحة، كما ذكرت الفتوى بأن الخوف من هذا الوباء ينتفي معه شرط الطمأنينة في الصلاة.

كما أشارت الخطبة إلى قرار فتح المساجد والرفع من عددها والعودة صلاة الجمعة في ظل ظرفية يتفاقم فيها الوضع، منبهة إلى خصوصية صلاة الجمعة التي يحضرها العدد الأكبر من المصلين، داعية إلى احترام التباعد الاجتماعي لتجنب العدوى واتقاء شبهات ضرر النفس.

واستأنف خطباء الجمعة في خطبتهم الموحدة في قسمها الثاني بالتذكير بمكانة الجماعة بالمسجد باعتبارها نواة للمجتمع في بناء روابط المحبة والتقوى والتواد والمواساةن حيث أن أول ما توصي به الجماعة هي الحرص على الدين في إطار ثوابت الأمة الدينية والعقدية والمذهبية والروحية والوطنية.

وتطرق الخطباء إلى الرسالة العظيمة للمسجد في الإسلام باعتباره مكانا لاجتماع المسلمين وموضع إقبالهم على ذكر الله وتلاوة القرآن والتفقه في الدين، وأساس هدايتهم لكل خير وصلاح، وسر طمأنينتهم في نفوسهم.

وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد أعلنت أنه تقرر الرفع من عدد المساجد المفتوحة إلى عشرة آلاف مسجد، وأن تقام صلاة الجمعة فيها، بالإضافة إلى الصلوات الخمس، وذلك ابتداء من صلاة يوم الجمعة 28 صفر 1442 هـ الموافق ل 16 أكتوبر 2020م.

وأكدت الوزارة، في بلاغ رسمي لها، أنها ستقوم بما يلزم لإنجاح هذه العملية ومتابعتها بتنسيق مع السلطات المختصة، مبرزة أنه ستراعى في المساجد المفتوحة لصلاة الجمعة نفس الاحترازات الصحية المرعية في المساجد التي سبق فتحها للصلوات الخمس. كما سيراعى تطور الوضعية الوبائية على الصعيدين الوطني والمحلي.

الإصلاح