استشارة: لماذا خص الله الصوم لنفسه دون باقي العبادات؟

سؤال :

لماذا خص الله الصوم لنفسه دون باقي العبادات؟

تجيب عنها الأستاذة خديجة رابعة:

إن الصوم عبادة متميزة بكل المقاييس أضافها الله تعالى إليه إضافة تشريف، قال تعالى: ” إلا الصوم فإنه لي و أنا أجزي به”.

فلم يُعْبَدْ بها أحد غير الله، ولم يُعَظِّم الناس قط معبودا لهم بالصيام، فقد يسجدون لصنمهم، يصلون له ويذكرونه …  إلا الصوم فإنه خاص بالله وحده لا شريك له.

وقد أضيف الصيام إلى الله لأنه عبادة خفية بعيدة عن الرياء، لذا قال الله ” وأنا أجزي به “، بيانا لكثرة ثوابه الذي ينفرد سبحانه وحده بمعرفة مقدار أجره وجزيل مكافأته.

وقد ذكرت نسبة الصيام إلى الله في مجموعة من الأحاديث من بينها:

” كل عمل ابن آدم له ، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف. قال تعالى: ” إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به”. متفق عليه.

وفيه إشارة إلى أن أجر الصيام لا ينحصر في عدد، بل يضاعفه الله لمن يشاء.

وفي الحديث الثاني، قال تعالى: ” لكل عمل كفارة والصوم لي وأنا أجزي به ” رواه البخاري، وفيه أن الصيام مكفر للذنوب والمعاصي.

أما الحديث الثالث فهو: ” كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي .” متفق عليه

وفيه الإضافة أوسع وأشمل، إذ الاستثناء فيها لم يتقدمه شيء.

 الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى