مسلمو بريطانيا يتطلعون لإجراء تحقيق حكومي مستقل حول مظاهر الكراهية ضد المسلمين

انتقد الأمين العام للمجلس الإسلامي البريطاني زارا محمد، تجاهل المرشحين لقيادة حزب المحافظين الحاكم، ومنصب رئيس الحكومة إيجاد سبل للتصدي لجرائم الكراهية الممارسة ضد المسلمين (الإسلاموفوبيا).

وجاءت تصريحات الأمين العام للمجلس الإسلامي عقب اتهام عضو البرلمان عن حزب المحافظين النائبة “نصرت غني” بأن الحزب “معادي للإسلام بشكل مؤسسي”، وأثيرت قضية معاداة الحزب للمسلمين عندما طردت “غني” من منصب وزيرة النقل.

وفي نفس السياق، قال محمد أمين الرئيس السابق لـ”منتدى المحافظين المسلمين” إن الحكومة “لا تفعل ما يكفي للتصدي للإسلاموفوبيا”، مشددا على أن حزب المحافظين يعطي الأولوية فقط “لإعادة انتخابه”.

ويصوت المسلمون في المملكة المتحدة بأغلبية ساحقة لصالح حزب العمال، إلا أنه في عهد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ديفيد كاميرون، حقق حزب المحافظين تقدما كبيرا بكسب تعاطف ناخبين مسلمين.

وانطلقت دعوات عديدة منذ سنوات من “منتدى المسلمين المحافظين” لإجراء تحقيق مستقل في مظاهر الإسلاموفوبيا والتعصب ضد المسلمين في حزب المحافظين. وأظهرت دراسة أجراها المجلس الإسلامي البريطاني، أن معظم الأخبار التي تغطيها وسائل الإعلام البريطانية حول المسلمين سلبية، حيث كرست بعض وسائل الإعلام جهودها في تشويه صورة المسلمين البريطانيين.

ويرى عدد من المراقبين، أن كراهية الإسلام قضية منتشرة في المجتمع البريطاني، ومع ذلك فهي لا تخضع إلى الفحص والتدقيق المطلوبين، مما يترتب عنه تداعيات وعواقب خطيرة متمثلة في جرائم الكراهية الآخذة في الازدياد، حيث كانت نصف جرائم الكراهية الدينية المبلغ عنها في بريطانيا عامي 2018 و2019 ضد المسلمين.

ويبقى الترقب مستمرا حول ما إذا كان رئيس الوزراء البريطاني المقبل، سيبذل جهدا لمعالجة قضية الكراهية ضد المسلمين أكثر من جونسون المستقيل، الذي اتهم بإذكاء نيران الإسلاموفوبيا حينما صرح سنة 2005 بأن “الإسلام هو المشكلة”.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى