فلولي: ما يقع في فلسطين والقدس اليوم يدخل ضمن جرائم الفصل العنصري
اعتبر رشيد فلولي منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة أن ما يقع في فلسطين وفي القدس جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب وتطهير عرقي يدخل بما لا يدع مجال للشك ضمن جرائم الفصل العنصري بحق الشعب الفلسطيني، حيث يمارس العدو تطهيرا عرقيا من خلال إجلاء المصلين من أماكن العبادة في ضرب لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تضمن حق العبادة والشعائر التعبدية وانتهاك لمقتضيات القانون الانساني، مضيفا أن ما نشهده دائما في فلسطين هو محط إدانة آخرها كان تقرير منظمة العفو الدولية والذي اعتبر ما يقع في فلسطين فصل عنصري وانتهاك للقانون الدولي.
وأضاف مسؤول اللجنة الحقوقية في حوار مع موقع “الإصلاح”، أن الحركة استنكرت الصمت المريب للمنظمات الحقوقية والتي تتلكأ في اتخاذ الموقف الذي من شأنه الضغط على الكيان الصهيوني، وتتلكأ في اتخاذ إجراءات لحماية الشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال البغيض، وهو ما يجعلنا أمام تمييز عنصري في التعاطي مع هذه القضية.
وأشار فلولي إلى أنه قبل رمضان تم قتل وإعدام الشباب فلسطينيين في الضفة بدم بارد، إضافة إلى الطرد وهدم المنازل والإبعاد والاستيطان والمحاكمات والاعتقالات الإدارية والتي لا تحترم أي معيار، وهذا كله نموذج لما يقترفه هذا الكيان من جرائم حرب ضد الإنسانية، وهو ما يستدعي من المنظمات الدولية من تحمل مسؤولياتها لاتخاذ الإجراءات وفرض احترام القرارات والتوصيات.
إقرأ أيضا: رمال: بيان الحركة تنبيه للعالم لما يجري من جرائم الاحتلال ضد المقدسيين والمسجد الأقصى المبارك |
وبخصوص الموقف المغربي، أكد عضو المكتب التنفيذي للحركة، أن المطلوب محليا بشكل رسمي وفاء لمسؤولياته تجاه القدس التاريخية، وعلى اعتبار أنه يراس لجنة القدس، وسبق له أن عبر بشكل رسمي أنه يضع القضية الفلسطينية في نفس مرتبة القضية الوطنية، إلا أننا لحد الآن لا نرى له موقفا قويا وفاء لهذا الالتزام، كما قال أن تطبيعه مع الكيان لن يكون على حساب فلسطين، فالمطلوب إذن أن يوقف ويقطع جميع العلاقات مع هذا الكيان ويتراجع عن الاجراءات التي تمت، ويوقف مسلسل التطبيع، ففي ظل ما يجري في فلسطين يعتبر التطبيع شرعنة لهذا الإجرام وتشجيعا للكيان الصهيوني على هذا المسار ويضرب بعرض الحائط كل الشعارات التي يرفعها المغرب الرسمي.
وأوضح فلولي أن مسؤولية الحكام اليوم جسيمة في الضغط على الكيان وحماية القدس، أما مسؤولية الشعوب العربية والإسلامية فهي إسناد أهلنا في فلسطين، بالتعبير عن احتجاجها ورفضها وتضامنها وانخراطها في دعم فلسطين.
يذكر أن حركة التوحيد والإصلاح أصدرت أمس بيانا نددت فيه باقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى الذي يُعتبَر من الأماكن المقدّسة الأكثر رمزية في العالم لما يختزله من تاريخ الدّيانات السّماوية التي عرفتها البشرية، حيث قامت قوات الاحتلال الصهيوني بعد فجر اليوم الجمعة 15 أبريل 2022 باقتحام فجّ مدجّج بالقنابل الغازية والصوتية والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاطلكلّ مواقع وباحات المسجد الأقصى وبشن هجوم إرهابي إجرامي على المصلين العُزّل المتفرّغين للصّلاة والعبادة، فأصابت العشرات من الفلسطينيين وطالت الشيوخ والنساء والصبية بغرض إخلاء المسجد الأقصى من المصلين والمعتكفين والمرابطين، تمهيدا لتمكين المستوطنين الصهاينة من تدنيسه وممارسة طقوسهم.
الإصلاح