المسابقة الرمضانية الرابعة، وهذا هو السؤال السابع

السؤال السابع

إن اللَّه يخلق ما يشاء ويختار، ويصطفي من خلقه من يشاء ويجتبي. خلق اللَّه الملائكة واصطفى منهم وقرّب إليه من شاء بعلمه وحكمته. خلق البشر واصطفى منهم رسلًا وأنبياء، علَّمهم ورباهم، وأرسلهم إلى عباده.

فالأنبياء والرسل هم خير الخلق وأفضلهم، لأنهم رسل اللَّه وخاصته، وأقرب الخلق إليه وسيلة، وأرفعهم عنده درجة، وأحبهم إليه وأكرمهم عليه، والواسطة بينه وبين خلقه في تبليغهم شرعه ومراده من عباده، فلا أحد يصل إلى ربه إلا من طريقهم، ولا أحد يدخل جنته إلا من خلفهم، فهم أكثر البشر فضلًا على البشر.

واختارهم واجتباهم ربهم ليُخرجوا الناس من ظلمات الشرك إلى نور الهداية والتوحيد. وفيهم المثل الأعلى، والقدوة الحسنة، التي تهدف إلى تربية الناس على الخير الخالص بما تقول وبما تفعل. ولا يختار سبحانه العليم الحكيم من الخلق إلا أكرمهم عليه وأحبهم إليه وأفضلهم عنده وأكملهم سيرة وخُلقًا. فالأنبياءُ لا يوازيهم من ليس منهم في الفضلِ والقرب من اللَّه عزّ وجلّ. فالأنبياء أفضل من سائر الخلق وذلك لقوله تعالى: “.. وَكُلَّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِيْنَ (86) الأنعام.

وللقرآن الكريم منهج دقيق في ذكر قصص الأنبياء والرسل.. فهو لم يذكر إلا نماذج محدودة من الأنبياء والرسل، وقد أفاض في قصص بعضهم، وتوسَّط في قصص بعضهم، وعرض لبعضهم الآخر باختصار، مستهدفًا في ذلك العبرة والعظة، وتثبيت المؤمنين، وترسيخ العقيدة في قلوبهم، وحثهم على الاقتداء بالأنبياء في أخلاقهم وصبرهم ودعوتهم إلى اللَّه، وبيان وحدة الرسالة والعقيدة وإن تعددت الشرائع، وغير ذلك من الأهداف.

ورد لبعض الرسل والأنبياء في القرآن صفات وألقاب ، مثل يعقوب -عليه السلام- الذي ورد ذكره في موضعين بلقب “إسرائيل”، بمعنى عبد اللَّه أو كثير العبادة للَّه. وقد ورد عيسى -عليه السلام- بلقب “المسيح” ، وبلقب “ابن مريم” مجرّدًا من دون عيسى ومن دون المسيح في موضعين ، ويُونُس -عليه السلام- الذي ورد بلقب “ذا النون” و”صاحب الحوت”، والمعنى واحد فالنون هو الحوت نفسه. و خاتمهم وإمامهم مُحَمَّد -صلى الله عليه وسلّم ورد بوصف “المزمل” و”المدثر”.

السؤال : اذكر السور التي ذكر فيها عيسى -عليه السلام-  بلقب “ابن مريم” مجرّدًا من دون عيسى ومن دون المسيح ؟

إقرأ كيفية المشاركة : الحركة فرع تمارة تنظم مسابقتها الرمضانية في نسختها الرابعة

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى