بعد اعتماده في 2021، الأمم المتحدة تحتفي باليوم العالمي لشجرة الأركان للمرة الثانية

معلومات أساسية

حددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في عام 1988 منطقة إنتاج الأرگان بوصفها محمية. كما أُدرجت جميع الممارسات والدرايات الفنية المتعلقة بأشجار الأرگان القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في عام 2014 . وعلاوة على ذلك، اعترفت منظمة الأغذية والزراعة في ديسمبر 2018 بالنظام الزراعي والرعوي المعتمد على أشجار الأرگان في المغرب بوصفه نظاما تراثيا زراعيا ذي أهمية عالمية.

وفي عام 2021، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 10 ماي يوما عالميا لشجرة الأركان. وشاركت 113 دولة عضو في رعاية مشروع القرار الذي قدمه المغرب وتُبُني بالإجماع.

وهذه السنة، يحيي المغرب ومنظمة الأمم المتحدة الذكرى الثانية لليوم العالمي لشجرة أركان بمدينة أكادير، وسيشارك في هذه التظاهرة ثلة رفيعة من المتدخلين، من بينهم، السفير الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والمديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، ونائبة المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والمديرة المساعدة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والمدير التنفيذي للصندوق الأخضر للمناخ.

شجرة الأرگان متعددة الأغراض

شجرة الأرگان (أركانيا سبينوزا)، هي نوع متوطن من الأشجار الغابية يوجد في محمية في جنوب غرب المغرب، وتنمو هذه الشجرة  في المناطق القاحلة وشبه القاحلة. وشجرة الأرگان هي النوع المحدد للنظام البيئي للغابات الغني بالنباتات المستوطنة، الذي يُعرف بـ “ارقانيري” وهذا النظام قادر على الصمود في بيئة قاسية في ظل ندرة المياه، وخطر التعرية والتربة الفقيرة.

كما أن هذا النظام البيئي ذي الجمال الاستثنائي مهم لصون للتنوع البيولوجي وللبحث وللتنمية الاجتماعية والاقتصادية نظرًا لتأثيره في الغابات والزراعة وتربية الماشية.

ولغابات شجر الأرگان منتجات حرجية وفواكه وأعلاف، وأوراقها وثمارها صالحة للأكل وذات قيمة عالية، كما أنها تشكل احتياطي علف حيوي للقطعان حتى في فترات الجفاف. وفضلا عن ذلك، تستخدم هذه الأشجار حطبا ووقودا للطبخ والتدفئة.

ويُستخرج زيت الأرگان المشهور عالميا من بذور هذه الشجرة، ولهذا الزيت استخدامات متعددة، وبخاصة في الطب التقليدي والتكميلي وفي صناعات الأغذية ومستحضرات التجميل.

تجمع هذه المنطقة الفريدة – التي تزرع فيها أشجار الأرگان منذ عقود طولية-  بين التنوع البيولوجي الزراعي والنظم البيئية المرنة والتراث الثقافي الثمين. ولهذا السبب، حصلت على اعتراف من مختلف كيانات الأمم المتحدة وحماياتها.

حقائق وأرقام

  • تتحمل شجرة الأرگان درجات حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية.
  • تعتبر أشجار الأرگان معقلًا حقيقيًا ضد التصحر، حيث يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 10 أمتار ويمكن أن تعيش لمدة 200 عام.
  • لشجرة الأرگان، التي تُعد رمزا للخلود وللمقاومة، قيمة رمزية وعاطفية قوية لدى المجتمعات المحلية.
  • يقدم زيت الأركان كهدية زفاف ويستخدم بكثرة في تحضير أطباق الأعياد.
  • يلزم 150 كجم من الفاكهة لإنتاج 3 لترات من زيت الأرگان.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى