سابقة خطيرة، المغرب يشارك في أشغال مؤتمر “إيباك” الشهر المقبل، وفلولي: هذه جريمة في حق المغاربة

في سابقة خطيرة، قال مصدر في وزارة الخارجية المغربية، أمس الأربعاء 28 أبريل 2021، إن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، سيشارك في مؤتمر تنظمه لجنة الشؤون العامة الأمريكية “الإسرائيلية” (إيباك)، في 6 مايو المقبل، حيث تأتي دعوة المغرب بعد الاعتراف التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء.

وستكون هذه أول مشاركة رسمية مغربية في فعالية لـ”إيباك”، وهي أقوى جماعات الضغط (اللوبي) “الإسرائيلية” في الولايات المتحدة، ولها تأثير واسع داخل الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وكذلك في الكونغرس، بمجلسيه النواب والشيوخ، وتأتي هذه الخطوة بعد مسلسل التطبيع بين المغرب والكيان الإسرائيلي.

وفي من جهته، قال الأستاذ رشيد فلولي الناشط الحقوقي  في تدوينة  على صفحته بالفايسبوك: “إن وزير الخارجية لا يمثلنا.. قبوله الحضور في اجتماع لأخطر منظمة للصهيونية العالمية في 6 ماي القادم جريمة في حق المغاربة.. التاريخ لن يغفر لك هذا.. الاعتداء على تاريخ المغرب المجيد في دعم القدس وفلسطين”.

ويعتبر هذا المؤتمر الذي تم استحداثه عام 1963 ومقره واشنطن، أكبر تكتل يهودي أمريكي داعم ل”إسرائيل”، مكون من عشرات المليارديرات اليهود وكبار الإقتصاديين والخبراء الذين يؤثرون بشكل كبير في السياسات الأمريكية الداخلية والخارجية.

وتم تأسيس هذه المنظمة، في 1951، باسم لجنة الشؤون العامة الأمريكية الصهيونية، ثم غيرت اسمها إلى لجنة الشؤون العامة الأمريكية “الإسرائيلية”، وهي معروفة بدعمها المطلق لليمين “الإسرائيلي”، وتأييدها للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

يذكر أنه تم استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب و”إسرائيل” في 10 ديسمبر 2020، بعد توقفها عام 2000، وفي 22 من الشهر ذاته، تم توقيع “إعلان مشترك” بينهما خلال أول زيارة لوفد رسمي “إسرائيلي” أمريكي للعاصمة الرباط.

وأثارت هذه التطورات غضبا شعبيا عربيا واسعا، في ظل استمرار احتلال “إسرائيل” لأراض عربية، ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى