الذبح الصحي لأضحية العيد

على بعد أيام من عيد الأضحى المبارك، نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، استقينا لكم عددا من النصائح حول شروط الذبح الصحي لأضحية العيد لما لذلك من أهمية كبرى في حمايتنا من العديد من الأمراض متمنية لكم عيدا مباركا سعيدا وصحيا أيضا.

قبل الذبح :

أولا- يجب إراحة الحيوان على الأقل 12 ساعة قبل الذبح وذلك من خلال تجنب لعب الأطفال مع الأضحية في هذه الفترة أو نقل الأضحية في ظروف غير مناسبة أو على العكس فإن استقبال الأضحية في المنزل أياما عديدة قبل الذبح وعدم الاهتمام بمأكلها ومشربها هو أيضا يعتبر إجهادا فالذبيحة المجهدة لا تنزف كفاية وقت الذبح وبالتالي فإن بقاء الدم يؤدي إلى عدم جودة لحمها.

ثانيا – شرب الحيوان لكميات كافية من الماء قبل الذبح من شأنه أن يقلل ميكروبات الأمعاء ويسهل عملية السلخ ونزع الجلد.

ثالثا – تصويم الحيوان لمدة 12 ساعة قبل الذبح لتقليل بكتيريا الأمعاء التي تنشط أثناء الهضم.

رابعا – تجنب إخافة الأضحية عبر تركها لمدة طويلة تنتظر الذبح وهو يرى حيوانات أخرى تذبح أمامه فهذا يؤدي إلى إفرازه لهرمونات الخوف المضرة بالصحة، أن يكون مكان الذبح نظيفا بما في ذلك الأدوات المستعملة وأن تكون السكين حادة مع توفير كميات كافية من المياه

أثناء الذبح :

يجب أن يتم الذبح بسرعة وتمشي السكين في منتصف الرقبة تقريبا بطريقة مستعرضة ليس قريبا جدا من الصدر أو قريبا جدا من الرأس لتفادي اختناق الحيوان قبل الذبح.

النزف أو الإدماء هو إزالة الدماء الموجودة بالذبيحة وهو خصوصية الذبح الاسلامي. يجب أن يكون كاملا وأن يتم في أقل وقت ممكن؛ لأن الدم بيئة نموذجية لتكاثر كل الميكروبات والنزف الجيد إذن يجعل لحم الحيوان صالحا للاستهلاك الآدمي لفترة طويلة عند الحفظ الجيد.

عدم الإدماء الجيد للذبيحة يؤدي إلي ارتفاع حمض اليوريك باللحوم فيرفع حموضة دم الإنسان عندما يتغذى عليها ويؤدي إلى الإصابة بكثير من الأمراض ومنها مرض النقرس، الفشل الكلوي، آلام المفاصل، تآكل العظام، أمراض القلب والشرايين، حصوات الجهاز البولي… هذا بالإضافة إلى أن عدم الإدماء يزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان كالحمى القلاعية، الجمرة الخبيثة، الليستيريا، السل….

النفخ بالفم في الذبيحة قد يؤدي إلي إصابتها بالميكروبات خاصة إذا كان الجزار مريضا بأمراض تنفسية وأخطرها السل. استعمال آلة النفخ أثناء عملية السلخ هو أمر ضروري وإلا فيجب الحرص على عدم إرجاع الهواء المنفوخ إلى الفم.

إخراج الأحشاء بسرعة لأنها تفسد ببقائها داخل الجسم

أثناء السلخ احرص على عدم إصابة المرارة والمثانة البولية فلمس المادتين للحم تفسده

إن وجدت شيئا يشبه الكيس المائي سواء في الكبد أو الرئة أو القلب يمكن إزالته مع الحرص على عدم فتقه واستهلاك الباقي من العضو المصاب على أن لا يتعدى عددها اثنان، أما إذا كان العدد أكبر فيجب إتلاف العضو بأكمله عن طريق دفنه في حفرة عميقة وصب الجير عليه. فلا يجب أن يصل لحيوانات المنزل لأن ذلك يعرض الإنسان للخطر.

بعد الذبح :

عدم تقطيع الأضحية في اليوم الأول، بل من الأحسن تركها إلي اليوم الثاني حتى تجف وحتى نتأكد من خلوها من أمراض كثيرة. وأكبر مؤشر على سلامة لحم الأضحية هو لونها وسرعة جفافها:

الحمراء الداكنة تجف بسرعة وهي تدل على عدم الإدماء الجيد للأضحية ولحمها غير صالح للاستهلاك وكذلك التي تبقي تقطر بالماء لا تجف مطلقا هي أيضا غير صالحة.

الشديدة الخضرة تدل علي إصابة الأضحية قبل الذبح بإصابات طفيلية ولم تعالج ولحمها غير صالح للاستهلاك. أما ذات اللون الأصفر فهي تدل على الإصابة بداء اليرقان وفي جميع الأحوال يجب استشارة الطبيب البيطري إذا لوحظ أي شيء غير عادي في لحم الأضحية.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى