“اتحاد علماء المسلمين” يدعو لمساعدة مسلمي الروهينغا
دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لتقديم المساعدة الإنسانية لمسلمي لروهينغا، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في ولاية أراكان. وحث وسائل الإعلام على تسليط الضوء على معاناتهم لضمان عدم نسيانهم وسط الأزمات العالمية الأخرى.
واندلعت حرب ضارية منذ بداية عام 2024 بين جيش أراكان الانفصالي (المعروف بالجيش الموحّد) والجيش الحكومي في مناطق المسلمين من الروهينغا في ولاية أراكان، تسببت في أزمة إنسانية كبيرة وتركت مئات الآلاف من الروهينغا يعانون في ظل ظروف قاسية.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل وجرح ونزوح نحو 200 ألف شخص، وحرق عشرات الآلاف من بيوتهم، مما تجعل من الأزمة الحالية واحدة من أسوأ الأزمات، التي تعرض لها الروهينغا الذين كانوا يعانون بالفعل من الاضطهاد والتهميش بسبب عرقهم ودينهم.
ويبدي مسلمو الروهينغا مخاوف كبيرة من أن تعيد هذه الأحداث تطهير عرقي مماثل لما جرى في السنوات السابقة. كما يخشون أن يتم ترحيلهم قسرا من مناطقهم، وأن تنتشر رغبة القومية في التخلص منهم بشكل نهائي، في الوقت الذي تفرض فيه الحكومة في ولاية أراكان قيودا على الوصول إلى الإنترنت والمعلومات، مما يجعل من الصعب نقل حقيقة الأزمة إلى العالم الخارجي.
وفي السياق نفسه، أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” في 27 من شهر يونيو الماضي أنها مضطرة إلى وقف أنشطتها الطبية في شمال ولاية راخين في بورما، بسبب “تصاعد حدة النزاع” بين الجيش وجماعة متمردة عرقية مسلحة، ويشمل تعليق الأنشطة 14 وحدة طبية متنقلة في بلدات راثيدونغ وبوثيدونغ ومونغداو.
وقالت المنظمة إن الاشتباكات الأخيرة تؤثر على “الخدمات الصحية المستمرة” التي تقدمها في وسط راخين وشمالها، مضيفة أنها تواجه صعوبات في إيصال الأدوية وإمدادات طبية أخرى.
من جهتهم، عطل جيش أراكان وقوات المجلس العسكري حركة المرور عبر طرق عديدة وممرات مائية في ولاية راخين، ما منع القرويين من الفرار بحثا عن الأمان.
وكالات