المسابقة الرمضانية الخامسة لفرع حركة التوحيد والإصلاح بإقليم تمارة : السؤال 29
السؤال 29:
عندما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس مستخفيا من كفار قريش مع الوفد القادم من المدينة هناك عند مشارف مكة يبايع اثني عشر نقيبا من الأنصار بيعة العقبة الأولى، كان هناك صحابي من هؤلاء النقباء حملة الإسلام إلى المدينة، والذين مهدّت بيعتهم هذه للهجرة التي كانت بدورها منطلقا رائعا لدين الله والإسلام، وعندما كان الرسول عليه الصلاة والسلام يبايع في العام التالي ثلاثة وسبعين من الأنصار أهل المدينة بيعة العقبة الثانية، كان واحدا من النقباء المبايعين.
وبعد هجرة الرسول وأصحابه إلى المدينة واستقرارهم بها، كان هذا الصحابي من أكثر الأنصار عملا لنصرة الدين ودعم بنائه، وكان من أكثرهم يقظة لمكايد عبد الله بن أبيّ الذي كان أهل المدينة يتهيئون لتتويجه ملكا عليها قبل أن يهاجر الإسلام إليها، والذي لم تبارح حلقومه مرارة الفرصة الضائعة فمضى يستعمل دهاءه في الكيد للإسلام.
في حين مضى الصحابي يتعقب هذا الدهاء ببصيرة منيرة أفسدت على ابن أبيّ أكثر مناوراته وشلّت حركة دهائه..!!وكان رضي الله عنه كاتبا في بيئة لا عهد لها بالكتابة إلا يسيرا.. وكان شاعرا ينطلق الشعر من بين ثناياه عذبا قويا.
ومنذ أسلم وضع مقدرته الشعرية في خدمة الإسلام. وكان الرسول يحب شعره ويستزيده منه ..جلس عليه السلام يوما مع أصحابه وأقبل صاحبنا، فسأله النبي: “كيف تقول الشعر إذا أردت أن تقول”..؟؟ فأجاب:” أنظر في ذاك ثم أقول”..
مضى على البديهة ينشد:
يا هاشم الخير إن الله فضّلكـــــــم على البريّــــــــــــــة فضلا ما له غير
إني تفرّست فيك الخير أعرفـــــــه فراســــــــة خالفتهم في الذي نظروا
ولو سألت أو استنصرت بعضهمو في حلّ أمرك ما ردّوا ولا نصــــــروا
فثّبت الله ما آتــــــــــاك من حسن تثبيت موسى ونصرا كالذي نصروا
فسرّ الرسول صلى الله عليه وسلم ورضي وقال له: “وإياك فثّبت الله”.. وحزن الشاعر حين تنزلت الآية الكريمة: (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمْ الْغَاوُونَ)، ولكنه يستردّ غبطة نفسه حين تنزل آية أخرى:
“إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ” (سورة الشعراء ).
وقد شهد بدر وأحد والخندق والحديبية وخيبر جاعلا شعاره دوما هذه الكلمات من شعره وقصيده: ” يا نفس إلا تقتلي تموتي”..، حتى أكرمه الله بالشهادة يوم مؤتة سنة ثمان من الهجرة، مع زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب رضي الله عنهم، فنعاهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه قبل أن يأتيهم خبرهم .
روى البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: خَطَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: (أَخَذَ الرَّايَةَ زَيْدٌ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أَخَذَهَا جَعْفَرٌ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أَخَذَهَا عَبْدُ اللَّهِ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أَخَذَهَا خَالِدُ بْنُ الوَلِيدِ عَنْ غَيْرِ إِمْرَةٍ فَفُتِحَ لَهُ، وَقَالَ: (مَا يَسُرُّنَا أَنَّهُمْ عِنْدَنَا) أَوْ قَالَ: (مَا يَسُرُّهُمْ أَنَّهُمْ عِنْدَنَا) وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ
السؤال : من هو هذا الصحابي؟
تذكير بكيفية المشاركة :
يتم الإعلان كل يوم من رمضان عن سؤال جديد، على المواقع التالية :
- موقع حركة التوحيد والاصلاح: http://alislah.ma/وصفحة الحركة بتمارة على الفايسبوك:https://m.facebook.com/attawhid.wa.alislah/?ref=bookmarks
- آخر أجل لإرسال الأجوبة هو 10 شوال 1445هـ
- يتم اختيار الثلاثة الأوائل ابتداء من 20 شوال 1445هـ، وفي حالة التعادل تجرى القرعة لاختيار ثلاث مشاركين و يتم الإعلان عن النتائج وموعد حفل توزيع الجوائز.
- تتم الاجابة على جميع الأسئلة، وفق النموذج المعد (يتم نشره في أواخر رمضان)
- المسابقة خاصة بالمغاربة فقط