صحف غربية: نتياهو يكافح من أجل البقاء ويستبق غضبة أمريكية
ركزت الصحف الغربية والعبرية اهتمامها بالخلاف الظاهر بين الإدارة الأمريكية وحليفها الاحتلال “الإسرائيلي”، مشيرة إلى القاء الولايات المتحدة الأمريكية كمية من المساعدات من الجو بعد رفض الاحتلال إدخالها عبر المعابر مؤشر على ذلك الخلاف.
وترى صحيفة التايمز “البريطانية” في عمود بعنوان “وجهة نظر التايمز بشأن بنيامين نتنياهو: الكفاح من أجل البقاء” أن رئيس وزراء الاحتلال لازال متمسكا بهذه الحرب حتى يضمن بقاءه في السلطة، موضحة أن المستقبل السياسي لهذا الأخير يعتمد على دعم المتشددين.
ويذهب عاموس هرئيل في مقال نشرته هارتس “العبرية” إلى أن هناك صفقة قبل رمضان لاستباق المواجهة مع الولايات المتحدة، موضحا أن التموين الذي ألقته الأخيرة على غزة، لا يعكس فقط خطورة الوضع الإنساني بالقطاع، بل خيبة الأمل والانتقاد المتزايد في إدارة الرئيس جو بايدن تجاه “إسرائيل“.
وتوقفت صحيفة الاندبندانت “البريطانية” عند دلالات فوز جوج غالاوي في الانتخابات الفرعية لحزب العمال البريطاني في روتشديل، موردة هجومه على زعيم حزب العمال كير ستارمر بسبب رفض دعم وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن غالاوي المعروف بدعمه للقضية الفلسطينية قوله: “السيد كير ستارمر، هذه من أجل غزة. ستدفعون ثمنا باهظا لتمكينكم وتشجيعكم وتغطيتكم للكارثة التي تحدث حاليا في فلسطين المحتلة في قطاع غزة”.
وتناولت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية بالتحليل تصاعد دعم القضية الفلسطينية خصوصا بين فئة الشباب، ونشرت مبيانا يشير إلى أن قرابة 45 في المائة من الفئة المتراوحة أعمارهم ما بين 18 إلى 24 سنة يدعمون فلسطين، بينما يدعم أقل من 10 في المائة الاحتلال.
ويضيف المبيان أن أكثر من 33 في المائة من الفئة المتراوحة أعمارهم ما بين 25 إلى 49 سنة يدعمون فلسطين مقابل 10 في المائة يدعمون الاحتلال، بينما 23 في المائة من الفئة المتراوحة ما بين 50 إلى 64 سنة يدعمون فلسطين مقابل أقل من 20 في المائة يدعمون الاحتلال.
وتكشف الجريدة أن نسبة تأييد الاحتلال “الإسرائيلي” لازالت منتشرة بين الفئة العمرية التي تتعدى 65 سنة، حيث تدعم نسبة 29 في المائة منهم الاحتلال مقابل 16 في المائة يدعمون فلسطين.
وتوقف ألكسندر هيرست في مقال نشرته صحيفة الغرديان البريطانية بعنوان “الولايات المتحدة تعمل على تمكين المذابح الجماعية في غزة ـ وبوسع أوروبا أن تعمل على تغيير ذلك” عند مذابح جماعية تحاوط أوروبا واحدة منها في غزة والثانية في أوكرانيا.
ويقول “يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يبدأ في التصرف وكأنه قوة عظمى في السياسة الخارجية ــ ليس فقط مستقلة عن الولايات المتحدة، بل وأيضاً قادرة على الضغط عليها”، موضحا أن هناك في أوكرانيا، جحافل الأطفال المختطفين والمنقولين، وفي غزة، يواجه مليونيا شخص خطر الجوع الجماعي.
ويستعرض تقرير نشر في واشنطن بوست “الأمريكية” كيف أدت قيود الاحتلال “الإسرائيلي” على المساعدات إلى وضع غزة على حافة المجاعة.
ويخلص التقرير إلى أن القادة “الإسرائيليين” مصممون على المضي قدماً في حربهم ضد حماس، على الرغم من الدعوات الدولية المتزايدة لوقف إطلاق النار. وفي وقت تقول فيه منظمات الإغاثة إن وقف الأعمال العدائية هو السبيل الفعال الوحيد لتخفيف المعاناة الهائلة للمدنيين في غزة.