فرار آلاف المسلمين خوفا من هجمات هندوسية
فرّ أكثر من 3000 من المسلمين الفقراء شهر غشت من مدينة غوروغرام التي تُعد مركزا للأعمال وتقع خارج العاصمة الهندية نيودلهي، خوفا على حياتهم بعد اشتباكات بين الهندوس والمسلمين واستهدافهم في هجمات متفرقة.
وحسب رويترز، فقد أغلقت المتاجر التي يملكها أو يديرها مسلمون، ووضعت الأقفال على المنازل في منطقتين كبيرتين بالأحياء الفقيرة بعد أكثر من أسبوع من مقتل سبعة أشخاص في اشتباكات في نوه وغوروغرام بولاية هاريانا المجاورة للعاصمة الهندية.
وبدأت أعمال العنف في 31 يوليوز 2023 بعد هجمات تستهدف المسلمين استمرت لأيام، مما أثار مخاوف عائلات كانت انتقلت إلى المركز الحضري الجديد في غوروغرام بحثا عن مصادر للرزق، حيث ثم إلقاء الحجارة وإحراق وتخريب مزارين إسلاميين صغيرين في الأحياء الفقيرة مما أجبر مئات الأسر المسلمة على الفرار من منازلهم الصغيرة ذات الغرفة الواحدة والبحث عن ملجأ في محطة للقطارات قبل المغادرة.
وقدّر المفتي محمد سالم رئيس فرع غوروغرام في جمعية علماء الهند المسلمين أن أكثر من 3000 مسلم غادروا المنطقة بعد أعمال العنف.
وتصاعدت التوترات بين الأغلبية الهندوسية والأقلية المسلمة في الهند بسبب قضايا مثل أكل لحوم البقر والزواج بين أفراد من الطائفتين، ويقول المسلمون إن النشطاء الهندوس يستهدفونهم بشكل متزايد منذ تولّي حكومة حزب بهاراتيا جاناتا السلطة في عام 2014.
وكالات