سفينة “حنظلة” تبحر نحو غزة لكسر الحصار
أطلق تحالف “أسطول الحرية” سفينة نرويجية تحمل اسم “حنظلة” للإبحار من ميناء ليفربول شمالي غرب إنجلترا نحو غزة بفلسطين، ضمن حملة لكسر الحصار تهدف إلى زيادة الوعي بمخاطر حصار الاحتلال “الإسرائيلي” المفروض على قطاع غزة منذ 15 عاماً.
ويطبق الاحتلال “الإسرائيلي” حصارا شديدا على غزة رغم أن منظمة الأمم المتحدة دعته إلى رفعه، تماشيا مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1860، وهو القرار الذي اعتمده المجلس في 9 يناير 2009، غير أنه ظل حبرا على ورق.
وقال رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة زاهر بيراوي (العضو المؤسس في تحالف أسطول الحرية) في تصرح لموقع “فلسطينيو الخارج” إن الحملة الجديدة لكسر الحصار البحري عن غزة، وتسيير سفينة “حنظلة” التي انطلقت من النرويج، جاءت استجابة لنداء مؤسسات المجتمع المدني في قطاع غزة.
ونقل المصدر ذاته عن بيراوي تأكيده أن تحالف أسطول الحرية وكل النشطاء والمتضامنين حول العالم ما زالوا على عهد الوفاء لغزة، وأنهم مستعدون لتكرار محاولات الإبحار لتحدي الحصار المفروض على قطاع غزة، ولتعرية عنصرية وظلم دولة الاحتلال.
وأضاف المصدر نفسه أنه بحسب تحالف “أسطول الحرية” فإن تسيير السفينة يهدف أيضا إلى زيادة الضغط الشعبي على دولة الاحتلال، وتوفير الدعم في المجتمعات الأوروبية لمشروع كسر الحصار، الذي يتبناه التحالف من أجل كسر الحصار البحري المفروض على غزة.
وأفاد المصدر أن سفينة “حنظلة” اتجهت نحو مقاطعة “ويلز” جنوبي غرب المملكة المتحدة لتتوقف في ميناء كاردف (عاصمة ويلز)، لتنظيم عدد من الفعاليات التضامنية والتوعوية بمشاركة أنصار فلسطين ونشطاء من الحركات التضامنية.
وأوضح أن السفينة ستبحر بعد ذلك إلى مدينة “بريستول” جنوب غرب إنجلترا، والتي ستحتضن على مدار عشرة أيام برنامجا حافلا من الفعاليات والندوات الثقافية، والنشاطات الفنية الداعمة للحق الفلسطيني، والرامية للتعريف بمعاناة أهالي قطاع غزة جراء الحصار المفروض عليهم منذ ما يزيد عن 15 سنة.
يذكر أن تحالف أسطول الحرية حركة تضامن شعبية، يتكون من عدد من المنظمات التضامنية في 12 دولة حول العالم، ونظم التحالف حملات كسر الحصار البحري كان أبرزها سفينة “مافي مرمرة” التركية وأخواتها من السفن الدولية، التي تم مهاجمتها والاعتداء عليها من قبل البحرية “الإسرائيلية” عام 2010.