جماعة فاس تُطَبِّع ونظيرتها برشلونة تنسحب من التوأمة مع تل أبيب
عكس نظيرتها فاس، أعلنت رئيسة بلدية برشلونة آدا كوالو تجميد كافة العلاقات المؤسسية مع الكيان الصهيوني، بما في ذلك إلغاء اتفاقية التوأمة بين المدينة وتل أبيب، ردا على ارتكاب جريمة الفصل العنصري “الأبارتهايد” بحق الفلسطينيين، وانتهاكها المتكرر لحقوق الشعب الفلسطيني.
في المقابل، شهدت الدورة العادية للمجلس الجماعي لفاس يوم الثلاثاء 7 فبراير 2023، برمجة رئيس المجلس المصادقة على اتفاقية تطبيعية مع إحدى بلديات الاحتلال الصهيوني في مستوطنة “كفار-سابا” الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونقلت جريدة “الأيام” الفلسطينية عن كوالو قولها في مؤتمر صحافي “لقد طالبت أكثر من 100 منظمة وأكثر من 4000 مواطن، بالدفاع عن حقوق الإنسان للفلسطينيين، ولهذا السبب، بصفتي رئيس البلدية، أبلغت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رسالة بأنني جمدت العلاقة المؤسسية بين برشلونة وتل أبيب”.
وأفاد المصدر ذاته، أن نشطاء من الأحزاب اليسارية ومن “حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها “BDS”، كانوا قد “نجحوا بجمع توقيعات 5 آلاف مواطن من برشلونة على عريضة تطالب بإلغاء العلاقات بين برشلونة وتل أبيب.
وأضاف المصدر نفسه، أنه جاء في نص العريضة أن الاحتلال الإسرائيلي “يرتكب جرائم متواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وقتل آلاف الفلسطينيين بما يشمل مئات الأطفال، في سبيل تعزيز مشروع التطهير العرقي للفلسطينيين ونظام الأبارتهايد. على المجتمع الدولي أن يدفع إسرائيل ثمن جرائمها عبر عزلها”.
وحيّت “اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل” رئيسة بلدية برشلونة آدا كوالو والمجموعات الشعبية التي ساعدت في الوصول لقرار تجميد العلاقات مع نظام الأبارتهايد الإسرائيلي وإلغاء اتفاقية التوأمة مع “تل أبيب”. ووقعت اتفاقية التوأمة بين بلديتي برشلونة وتل أبيب العام 1998.
وفي المغرب، خلفت محاولة عمدة فاس تمرير اتفاقية تطبيعية مع إحدى بلديات الاحتلال الصهيوني استياء عاما لدى ساكنة فاس، وأصدرت جمعيات المجتمع المدني والقوى الحية بلاغا وقعته 50 جمعية محلية، تدعو فيه للاحتجاج ضد المجلس الجماعي لفاس ورئيسه بالتزامن مع انعقاد الدورة العادية للمجلس.
وفي هذا الصدد، نبهت المبادرة المغربية للدعم والنصرة إلى أن ما يقوم به رئيس جماعة فاس من خطوات تطبيعية يشكل إساءة بالغة للعاصمة العلمية، ولتاريخها المجيد في دعم القضية الفلسطينية وتقوية الذاكرة المشتركة بين المغرب والقدس الشريف.
موقع الإصلاح