دراسة: الجماهير ترغب في الأخبار الإيجابية والقصص الملهمة
صدرت عن معهد رويترز بالتعاون مع جامعة أوكسفرود، دراسة تقدم صورة شاملة عن اتجاهات الجماهير في وسائل الإعلام، موضحة أن عموم الجماهير لم يعد يرغبون في الوظيفة الإخبارية لوسائل الإعلام، بل يريدون من الصحافيين تغطية الأخبار الإيجابية والقصص الملهمة والخدماتية.
ورصد دراسة “اتجاهات وتوقعات الصحافة والإعلام والتكنولوجيا لعام 2023” مكافحة الجيل الأول من شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر، للاحتفاظ بالجماهير بفعل شعور كبار السن بالملل وهجران الصغار نحو شبكات جديدة مثل تيك توك.
وخلصت الدراسة إلى أن “المؤسسات الإخبارية التي لم تتبن التحول الرقمي بالكامل بعد ستكون في وضع صعب للغاية”، مضيفة أن الباحثين وجدوا حماسا عالميا نحو الصحافة التحليلية بنسبة 94 في المائة، وتنسيقات الأسئلة والأجوبة بنسبة 87 في المائة عام 2022، لكن كانت هناك درجة أكبر من الشك حول أفكار ما يعرف بـ”صحافة الحلول” بنسبة 73 بالمائة”.
ولاحظت الدراسة، أن الجماهير تريد من الصحفيين الاستمرار في تغطية القصص الصعبة والتركيز على مزيد من الإلهام، كاشفة عن دليل على أن معظم الناشرين (72 بالمائة) قلقون بشأن زيادة تجنب الأخبار، لا سيما فيما يتعلق بالموضوعات المهمة.
ووجدت الدراسة أن المعلنين يتراجعون في الوقت الذي تقلل فيه الأسر من الانفاق، مؤكدة أن الناشرين يواجهون ارتفاعا في التكاليف على جبهات متعددة، مشيرة إلى أن الذين لا يزالون يعتمدون بشكل كبير على الطباعة تأثروا بشدة بشكل خاص، حيث تضاعفت تكلفة الورق في بعض الحالات، وما إن أوشك عام 2022 على نهايته حتى أدت هذه العاصفة إلى عدد من عمليات التسريح وتجميد الإنفاق لخفض التكاليف.