“بيت مال القدس” يسلط الضوء على تحديات ورهانات قطاع الإعمار في القدس
نظمت وكالة بيت مال القدس أمس الاثنين 14 نونبر 2022، لقاء إخباريا في موضوع “تحديات ورهانات قطاع الإعمار في القدس”، حضرته شخصيات مغربية من الطيف السياسي والاجتماعي والمدني، وممثلون عن جمعية البستان المقدسية وخبراء ومتخصصون بتقنية التناظر المرئي عن بعد.
و أكد محمد سالم الشرقاوي المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، في كلمته بالمناسبة، أن الوكالة قامت منذ إحداثها باستثمارات تتوزع على عدة مشاريع بغلاف مالي يزيد عن 25 مليون دولار أمريكي، تتوزع على مشاريع ترميم المباني الأثرية، وإعمار البيوت القديمة، وتمويل مشاريع الترميم.
وأضاف، أن المؤسسة تولي قطاع الإعمار والترميم الأهمية التي يستحقها في سلم الأولويات، ضمن القطاعات الاجتماعية الحيوية، مشيرا إلى أن “حالة الإعمار في القدس وضواحيها تدعونا لبذل ما نستطيع لمساعدة إخواننا الفلسطينيين على حماية أراضيهم وممتلكاتهم، وحيازة عقاراتهم، وصيانة بيوتهم والحفاظ عليها”.
بدوره، استعرض الخبير الدولي في حقوق الإنسان ونظام الأراضي في فلسطين المحامي أحمد أمارة، ورئيس جمعية المعماريين الفلسطينيين إبراهيم الهندي، أهم القضايا التي تشكل عائقا أمام تملك المقدسيين للعقارات وبناء البيوت وترميمها.
وأضاف، أن المضايقات التي تفرضها سلطات الاحتلال، تجعل الحاجة ماسة اليوم إلى تعبئة ما يزيد عن 20 ألف وحدة سكنية لسد النقص، وبرمجة ما يزيد عن 1500 وحدة لتلبية الحاجة المتزايدة إلى السكن في القدس.
وأكد المتدخلون من القدس ومن المغرب على أن استمرار الاعتداء على أملاك المقدسيين، بالهدم والتهجير والتشريد، ضمن سياسة مُمنهجة ومتواصلة، تزيد من مظاهر الاحتقان، وتترك أثرا نفسيا وماديا على السكان، الذين يعانون آثار الأزمة الاجتماعية في ظل وضعية المراوحة والغموض، على غرار حالات 28 أسرة من سكان حي الشيخ جراح، وأزيد من 86 أسرة من سكان حي بطن الهوى بسلوان، المهددين بالطرد من بيوتهم.
موقع الإصلاح