وزارة الداخلية الفرنسية تبدأ إجراءات إغلاق مسجد جديد في ستراسبورغ
أمر وزير الداخلية الفرنسي أمس الأربعاء 28 شتنبر 2022، ببدء إجراءات الإغلاق الإداري لمسجد أوبيرناي الواقع في منطقة “باس رين” في ستراسبورغ. وتتهم الوزارة إمام المسجد بالقيام بأنشطة متطرفة، واتخاذ موقف معاد للمجتمع الفرنسي، والإدلاء بتعليقات استفزازية ضد قيم الجمهورية.
وقال الوزير الفرنسي في تغريدة عبر منصة تويتر، “لقد أغلقنا 23 مسجدا خلال العامين الماضيين للاشتباه بارتباطها بأنشطة انفصالية”، مضيفا أن عمليات الإغلاق جاءت بعد طلب الرئيس إيمانويل ماكرون محاربة “الأنشطة الانفصالية”.
وتقول وزارة الداخلية الفرنسية، إن العديد من الشباب الذين يحضرون المسجد أصبحوا “متطرفين”، وأن بعضهم “ترك فرنسا للدراسة في المدارس القرآنية، في مصر أو في اليمن”.
وينص هذا الإجراء على فترة خصومة مدتها 10 أيام، يمكن خلالها للجمعية التي تدير المسجد الاعتراض على قرار الإغلاق، قبل الإغلاق المحتمل، الذي لا يمكن أن تتجاوز مدته 6 أشهر.
ووفقا لوزارة الداخلية، يوجد في فرنسا 2623 مسجدا وغرفة للصلاة، تم وضع 100 من المشتبه بها تحت المراقبة، مع وجود احتمال كبير بإغلاق وإزالة 30 منها.
وكانت لجنة خاصة في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) وافقت في 24 يناير الماضي على مشروع قانون “مبادئ تعزيز احترام قيم الجمهورية” تم تعريفه أول مرة باسم “مكافحة الإسلام الانفصالي”.
ويُتَهم مشروع القانون باستهداف المسلمين في فرنسا وفرض قيود عليهم، وإظهار حالات ومشاكل نادرة وكأنها حالات غالبة و مزمنة. ويفرض المشروع قيودا على حرية تعليم الأسر أطفالها في المنازل، وينص فرض رقابة على المساجد والجمعيات المسؤولة عن إدارتها، ومراقبة تمويل المنظمات المدنية التابعة للمسلمين.
موقع الإصلاح