بنينير: الصيام والقيام يطهران من الذنوب ويرقيان في درجات الإيمان والتقوى
اعتبر الأستاذ محمد بنينير أن شهر رمضان شهر التوبة بامتياز، يقول تعالى :”وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى”، والتوبة من شروطها الندم على الذنوب والرجوع الى الصواب والحق والعمل به، وأيضا العزم على عدم الرجوع الى المعصية، ومن أكبر المعاصي التقصير في حقوق الله وأمهات العبادات.
وأضاف بنينير في برنامجه الرمضاني “كلمات إيمانية” أن الله يغفر في شهر رمضان بالصيام والقيام فهما يطهران من الذنوب ويرقيان في درجات الإيمان والتقوى، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
وأكد أن باب التوبة مفتوح على مصراعيه في هذا الشهر العظيم، حيث يسر الله فيه أسباب العبادة وأزاح عنا فيه المثبطات وهي الأمور التي تقعدنا عن الاجتهاد فيه، وفتح أبواب الجنان وأغلق ابواب النيران لأن رحمته سابقة لغضبه، ولأنه يقبل التوبة عن عباده ويصفح عنهم، والإكثار من الاستغفار من اسباب التوبة، مشيرا إلى أن الصلاة كالنهر إذا اغتسل منها المسلم خمس مرات لا يبق من وسخه شيء كما قال رسول الله، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وفي الحج من لم يرفث ولم يفسق يعود كيوم ولدته امه، إلا أن هناك من يظن ان التنقية من الذنوب خاصة بعبادة الحج وهو خطأ شائع، فالعبادات كلها باب من أبواب التوبة وأول أسباب التوبة هو الايمان بالله.
فأول خطوة من خطوات التوبة أن يستقبل المسلم رمضان وهو مؤمن بأن الله فرضه عليه، وحينما يجوع ويعطش ويكابد السهر في القيام فهي توبة أعظم، مع الثبات على العمل الصالح، ولذلك علينا أن نجعل هذا الشهر شهر التوبة والرجوع إلى والله.
الإصلاح