المؤتمر القومي الإسلامي: ما أقدم عليه حكام الإمارات خيانة عظمى للقدس ولفلسطين وللأمة، وللإنسانية جمعاء
وصف المؤتمر القومي الاسلامي اتفاق تطبيع العلاقات ما بين الإمارات والكيان الصهيوني بأنه عمل خياني بامتياز، بل إنه خيانة عظمى تجاوزت كل الحدود والأوصاف، وهو عمل يتماهى مع المخططات الأميركية – الصهيونية الرامية الى تصفية القضية الفلسطينية. وأضاف بيان المؤتمر ، والذي توصل موقع الإصلاح بنسخة منه، أن حكام الإمارات بعملهم هذا يعلنون شراكتهم في الجرائم الصهيونية ودعمهم للإرهاب الصهيوني، وهو ما يرتب ملاحقتهم ومحاكمتهم، مثلهم مثل الإرهابيين الصهاينة، إضافة إلى جريمة الخيانة العظمى للمقدسات وللقدس ولفلسطين وللأمة، بل وللإنسانية جمعاء.
كما ناشد بيان المؤتمر كل مكونات الأمة العربية والاسلامية، الرسمية والشعبية، الإعلان عن رفض هذا العـمل الخـياني، والاستمرار في احتضان قضية فلسطين ودعم الشعب الفلسطيني في معركته من أجل التحرير والعودة وبناء دولته المستقلة، على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس، كما اعتبر أي دعم وتأييد لهذا العمل الإجرامي شراكة في الخيانة العظمى.
*-*
وفيما يلي نص البيان:
بعد أن فشل الكيان الصهيوني، ومعه الإدارة الأميركية في تحقيق أي اختراق في صفوف الشعب الفلسطيني، سلطة وفصائل، وكافة المكونات، في شأن القبول بصفقة ترامب – نتنياهو التي أطلقا عليها اسم صفقة القرن، التي اتضح أنها كانت ميتة قبل الولادة.
وبعد أن بدأ الخناق يضيق على الإرهاب الصهيوني والأميركي داخلياً وخارجياً، من خلال تحرك الشارع الأميركي والإسرائيلي ضد ترامب ونتنياهو ، المهددين كليهما بالسجن إذا لم يتجاوزا موضوع الانتخابات بنجاح، وهو ما أصبح في حكم غير الممكن.
وبعد أن توحد الشعب الفلسطيني، بكافة مكوناته، ضد صفقة ترامب – نتنياهو، وضد كافة المشاريع الصهيو – أميركية، وأصبح موضوع قطع كافة العلاقات مع الكيان الصهيوني مطروحاً بحدة في الوطن العربي والعالم الإسلامي، كما إنهاء كافة أشكال التطبيع مع الصهاينة والعمل على طرد الكيان الصهيوني من المنتديات الدولية، وعلى ملاحقة ومحاكمة الصهاينة عن جرائمهم التي لا تتوقف، باعتبارهم إرهابيين قتلة لا يتورعون عن ارتكاب أفظع الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية، غير عابئين بالقوانين، دولية كانت أم وطنية، ولا بالاتفاقيات ولا بالقرارات ولا بما يسمى الشرعية الدولية المفتري عليها.
و بعد أن أصبحت ملامح انتفاضة ثالثة تبدو في الأفق، بالنسبة لكامل التراب الفلسطيني.
بعد كل ذلك، وغيره مما يعطي الأمل في النصر والتحرير، يستعمل حكام الإمارات العربية المتحدة في ما سمي من طرفهم بالاختراق الدبلوماسي، بإبرامهم اتفاقية ثلاثية، اسرائيلية – أميركية – إماراتية، تتعلق بالتطبيع الكامل بين الصهاينة والإمارات وتتحدث عن ما سيتلوها من اتفاقيات في مختلف المجالات، تشمل ما طرح في إطار ما سمي بصفقة القرن.
إن المؤتمر القومي – الإسلامي، بكل مكوناته، يعلن ما يأتي:
أن ما أقدم عليه حكام الإمارات عمل خياني بامتياز، بل إنه خيانة عظمى تجاوزت كل الحدود والأوصاف. عمل يتماهى مع المخططات الأميركية – الصهيونية الرامية الى تصفية القضية الفلسطينية.
إن حكام الإمارات بعملهم هذا يعلنون شراكتهم في الجرائم الصهيونية ودعمهم للإرهاب الصهيوني، وهو ما يرتب ملاحقتهم ومحاكمتهم، مثلهم مثل الإرهابيين الصهاينة، إضافة إلى جريمة الخيانة العظمى للمقدسات وللقدس ولفلسطين وللأمة، بل وللإنسانية جمعاء.
إن ما أقدم عليه حكام الإمارات لا يساوي المداد الذي كتب به، لأنه ليست لهم أية صفة في الإتفاق عليه، ولأنهم لم يكلفهم أحد بالحديث بالنيابة عن فلسطين، وليسوا مؤهلين لذلك، ولأن فلسطين والقدس ليست للبيع، ولا توجد في سوق النخاسة.
يناشد المؤتمر كل مكونات أمتنا، الرسمية والشعبية، الإعلان عن رفض هذا العـمل الخـياني، و الاستمرار في احتضان قضية فلسطين ودعم الشعب الفلسطيني في معركته من أجل التحرير والعودة وبناء دولته المستقلة، على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس، كما اعتبار أي دعم وتأييد لهذا العمل الإجرامي شراكة في الخيانة العظمى.
على حكام الإمارات أن يكونوا على يقين من أن كراسيهم لن تحميها إلا شعوبهم، ولن يحميها الغدر والإنبطاح للصهاينة ولا لغيرهم.
إن صفقة ترامب – نتنياهو لن تعود الى الحياة بهذه الاتفاقية الخيانية، وأن هذا العمل الجبان لن يؤثر في المسيرة النضالية للشعب الفلسطيني الموحد. كما أنه لن يكون له الأثر المتوخى منه لفائدة ترامب ونتنياهو.
المنسق العام للمؤتمر القومي – الإسلامي
خالد السفياني
الإصلاح
-*-*-
اطلع أيضا على: