السعودية تطلق مشروعا لإضافة نحو مليون مصلّ بجوار المسجد الحرام

أعلنت المملكة العربية السعودية عن إطلاق مشروع لإضافة أماكن لنحو مليون مصل بجوار المسجد الحرام في مكة المكرمة، في إطار سعيها المتواصل لزيادة القدرة الاستيعابية لقبلة المسلمين التي تستقطب ملايين المؤمنين سنويا.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) مساء أمس الأربعاء 15 أكتوبر 2025، أن المشروع الذي سيطلق عليه اسم “بوابة الملك سلمان” سيمتد على إجمالي مسطحات بناء بمساحة تصل إلى 12 مليون متر مربع بجوار المسجد الحرام” أحد أقدس المواقع الإسلامية لدى المسلمين.

وذكرت الوكالة أن المشروع “يوفر مرافق سكنية وثقافية وخدمية محيطة بالمسجد الحرام، كما يضيف طاقة استيعابية تتسع لما يقارب 900 ألف مصل في المصليات الداخلية والساحات الخارجية”.

ويهدف المشروع إلى تحقيق نقلة نوعية في تطوير البنية التحتية لمدينة مكة المكرمة والمنطقة المركزية بشكل خاص لتصبح نموذجًا عالميًا للتطوير العمراني، ليكون مساهمًا رئيسًا في دعم الجهود المبذولة على تطوير المنطقة وتسهيل الزيارة مع تقديم خدمات ذات جودة عالية لقاصدي بيت الله الحرام وإثراء رحلتهم الدينية والثقافية بما يتماشى مع مستهدفات برنامج خدمة ضيوف الرحمن

يرتبط المشروع بوسائل النقل العامة لتسهيل الوصول إلى المسجد الحرام، ويمثّل مزيجًا استثنائيًا متناغمًا بين الإرث المعماري الغني لمكة المكرمة مع أرقى أساليب الحياة العصرية، بما يضمن أعلى مستويات الراحة.

كما يهدف إلى الحفاظ على الإرث التاريخي والثقافي لمدينة مكة المكرمة من خلال تطوير وإعادة تأهيل مساحة تقارب 19 ألف متر مربع من المناطق الثقافية والتراثية، لإثراء تجربة زائريها، وكذلك الإسهام في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030م على صعيد التنويع الاقتصادي من خلال استحداث أكثر من 300 ألف فرصة عمل بحلول 2036م بمشيئة الله.

وجاء إعلان المشروع الجديد بعد أشهر من إنجاز التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام والتي رفعت قدرته لاستيعاب أكثر من مليوني مصل في وقت واحد، إضافة إلى توسيع الساحات المحيطة بالمسجد الحرام لاستيعاب مزيد من المصلين.

والمسجد الحرام في مكة هو قبلة المسلمين، ويتوافد عليه الملايين سنويا لأداء فريضة الحج أو العمرة المستمرة طوال العام. ويشكل الحج مصدر نفوذ كبير للسعودية في العالم الإسلامي وأحد أهم مصادر الدخل غير النفطية للسعودية، أكبر مصدر للنفط الخام بالعالم.

وقدرت إيرادات المناسك والعمرة والزيارات الدينية الأخرى بنحو 12 مليار دولار في عام 2019، بحسب الأرقام الرسمية. وتعد زيادة عدد الحجاج عنصرا رئيسيا على أجندة “رؤية 2030” التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتقليل اعتماده على النفط. وتهدف إلى استقبال 30 مليون زائر سنويا لأداء الحج والعمرة بحلول 2030.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى