أصداء اتفاق إنهاء العدوان على غزة في الإعلام الدولي

حظي الإعلان عن توقيع اتفاق ينهي عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بتغطية واسعة من لدن الصحافة الدولية التي رأت فيه حدثا استثنائيا، بينما نبه بعضها إلى التفاصيل التي من شأنها أن تسبب في إفشاله.
وقد رأى ديفيد إي.سانغر في تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب بات على حافة تحقيق إنجاز دبلوماسي كبير، ويربط بينه وبين الإعلان عن الفائز بجائزة السلام لعام 2025 قبل ساعات فقط من مغادرته للقيام بجولة النصر في مصر والاحتلال الإسرائيلي.
وينظر سانغر إلى ترامب إذا استطاع إقناع نتنياهو بسحب قواته من مدينة غزة والتخلي عن خطته للسيطرة على ما تبقى من غزة الممزقة، وإذا استطاع وقف الحرب التي أودت بحياة 1200 شخص في إسرائيل وأكثر من 67000 فلسطيني، فسيكون قد فعل ما حاوله كثيرون قبله.
وهكذا، يسجل موقع “أكسيوس” أن المتوقع بعد المفاوضات هو إطلاق سراح الأسرى بعد 72 ساعة من موافقة مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي على الاتفاق، في وقت لازال الجيش لم يتوقف عن استهداف الشعب الفلسطيني.
وفي نفس السياق، تنقل وكالة “رويترز” البريطانية عن مصدر مطلع أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سينجز المرحلة الأولى من الانسحاب الجزئي خلال الساعات الـ24 الأولى من سريان اتفاق وقف الحرب على قطاع غزة. ويضيف أن إطلاق سراح الأسرى الصهاينة من المحتمل أن يتمّ بحلول يوم السبت، أو يوم الاثنين، على أقصى تقدير.
ورغم التفاؤل الذي يبديه بعض الإعلام الدولي فإن البعض الاخر مثل صحيفة “الغارديان” البريطانية ترى أن الشيطان يكمن في تفاصيل الاتفاق، وعليه ترى أنه إنجاز دبلوماسي لترامب لكن العودة إلى القتال هزيمة لإدارته.
لكن لا تزال تفاصيل وتسلسل الاتفاق لإنهاء حرب الاحتلال الإسرائيلي في غزة غامضة، مع أن بيان الهدف من كل من الاحتلال الإسرائيلي وحماس ذو مغزى. فبالموافقة على اتفاق بدعم سياسي من الدول العربية والقوى الإقليمية الأخرى، تعد هذه أفضل فرصة لإنهاء العدوان.