الحركة بإقليم الفداء الحي المحمدي تحتفل بالناجحين في الباكالوريا

كدأبها عند نهاية كل سنة دراسية، نظمت لجنة الطفولة والشباب لحركة التوحيد والإصلاح بإقليم الفداء الحي المحمدي ، حفل احتفاء بنجاح وتفوق التلاميذ الحاصلين على شهادة البكالوريا لعام 2025، وذلك عصر يوم السبت 21 يونيو 2025 بالخزانة البلدية لمقاطعة الحي المحمدي.
فبعد الافتتاح بالقرآن الكريم والنشيد الوطني، ونشيد يتغنى بفلسطين وجراحها، تم عرض ربورطاج مصور حول الشابة المغربية ابتهال كنموذج للطالبة التي زاوجت بين التفوق الدراسي، والطموح، والترقي والإتقان في العمل، وبين التشبث بالكرامة والدفاع عن الإنسانية والشعوب المظلومة وعدم المساهمة في الإبادة الجماعية التي تتعرض لها غزة ولو على حساب المكانة المرموقة والدخل العالي.
وقد حضر الحفل تحت رئاسة الأخت أمال رغوت، التلاميذ وأولياء أمورهم، وشهد وصلة تكوينية توجيهية من تأطير المدرب مولاي مصطفى برشيدا مسؤول الحركة بالإقليم حول: “إدارة الأولويات طريقك لتحقيق النجاح”، ركز فيها على التخطيط وترتيب الأولويات، ومن شأن ذلك أن يساعد على حسن الاختيار واتخاذ القرارات بشكل مبني على :الوعي، والقدرات الشخصية، والفرص المتاحة.
بعد ذلك تطرق المحاضر للجواب على سؤال لماذا إدارة الأولويات؟ وأجاب أن الناجح تواجهه مجموعة من الفرص والعروض والاختيارات يصاب أمامها بالارتباك، والفرق بين من ينجح في إدارة هذه المرحلة ومن يتيه أو يتأخر هو القدرة على ترتيب الأولويات وإدارتها.
وأضاف برشيدا أنه لابد من فهم إدارة الأولويات من حيث الأهمية، والاستعمال والواقعية، لأن من لا يدير أولوياته ستديره الظروف. و أرشد المحاضر التلاميذ إلى خطوات الاختيار الفعّال من خلال :
1-تحديد الهدف والرؤية الشخصية
2-تحليل الإمكانات الواقعية
3-ترتيب الأولويات حسب معايير المثلث الذهبي: الرغبة/القدرة/الفرصة
وبعد الوقوف على فوائد إدارة الأولويات وإعطاء نموذج لذلك انطلاقا من مصفوفة ايزنهاور، توجه برشيدا في نهاية كلمته بنصائح للناجحين تحت هذه القولة : “لكي تختار مسارك عن وعي وبذكاء.. لا تبحث عن الأفضل للناس، بل ابحث عن الأفضل لك.” وذلك بألا يجعلوا المعدل وحده من يحدد مستقبلهم، وأن لا يترددوا في استشارة المختصين وذوي الخبرة وأنه لا توجد طريق واحدة للنجاح بل طرق النجاح متعددة.
كما توجه إلى الآباء والأمهات بتجنب المقارنة، وأن لا يفرضوا اختياراتهم على أبنائهم ومشاركتهم قصص النجاح، ومساعدتهم على التفكير في الوظائف المستقبلية وليس فقط في التخصص .
وقد عرفت فقرات الحفل، جلسة حوار أدارته مسيرة الحفل الدكتورة سلمى حفيان مع شابتين ناجحتين مجتهدتين حول الجمع بين التحضير للامتحانات والتفوق الدراسي، وبين المواظبة على الحضور للمجلس التربوي رغم اقتراب فترة الإمتحانات.
وأكدت الناجحتان أن المجلس لم يكن عائقا بل على العكس من ذلك، كان مساعدا على التزود الروحي الذي يساعد على الهدوء والاستقرار النفسي، وفي المجلس نتعلم بعض المهارات وكيفية تنظيم الوقت وترتيب الأولويات، إذ يبدأ اليوم بصلاة الفجر وقراءة القرآن والمذاكرة في الصباح الباكر مع الدعاء بالتوفيق والسداد والحفظ والاسترجاع يوم الامتحان.
وتوج الحفل بتسليم الناجحين شهادة النجاح وهدية رمزية عبارة عن كوفية فلسطين تذكيرا للتلاميذ بأن النجاح الحقيقي هو النجاح المفضي لفعل الخير والداعم لقضايا الأمة والإنسانية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
أبو صفوان