المفوض العام للأونروا: مليونا فلسطيني يتعرضون للتجويع وآلية المساعدات فخ للموت

أكد المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني أمس السبت، أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة يتعرضون للتجويع، متهما الكيان الإسرائيلي باستخدام الطعام سلاحا لتجريدهم من إنسانيتهم، معتبرا أن آلية المساعدات الجديدة تحولت إلى فخ للموت.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها خلال اجتماع الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في مدينة إسطنبول. وانتقد لازاريني “آلية المساعدات” التي أُنشئت مؤخرا في غزة بدعم أمريكي و إسرائيلي، معتبرا أنها “عمل بغيض يهين الفلسطينيين، وتحولت إلى فخ للموت، في إشارة إلى سقوط قتلى خلال محاولتهم الوصول إلى المساعدات.

وأضاف أن “آلية المساعدات تمثل ذروة عشرين شهرا من الرعب، والتقاعس، والإفلات من العقاب”، مشددا على أن “مليوني شخص يتعرضون للتجويع في غزة، حيث يجرد الفلسطينيون من إنسانيتهم، دون أي عواقب”.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أعلن في وقت سابق أمس السبت أن كيان الاحتلال قتل 450 فلسطينيا وأصاب 3466 آخرين، فيما لا يزال 39 في عداد المفقودين، منذ 27 مايو الماضي، خلال محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع الغذاء المعروفة بـ”الآلية الأمريكية ـ الإسرائيلية”.

وقد حذر لازاريني بالمناسبة من أن “الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة هُجّروا من مخيماتهم في الشمال بمستويات لم يشهدها العالم منذ عام 1967”. وقال في وصفه للوضع بالضفة، إن “البنية التحتية العامة تدمر بشكل ممنهج لمنع عودة الفلسطينيين، وتغير التركيبة السكانية للمخيمات بشكل دائم، مع تقدم الضم الإسرائيلي”.

وفي سياق متصل، صرّح جوزيب بوريل الممثل الأعلى السابق للشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد بدأ يقتنع أن “إسرائيل”، التي تواصل هجماتها على غزة، لا تمتثل للقانون الإنساني الدولي.

وقال بوريل، في منشور عبر منصة إكس، إنه “بعد إجراء تقييم دقيق ووصول عدد القتلى في غزة إلى مستويات غير مسبوقة، بدأ الاتحاد الأوروبي يعتقد أن هناك مؤشرات تدل على أن إسرائيل لا تمتثل للقانون الإنساني الدولي”.

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أكد بوريل خلال مؤتمر عُقد في مدريد، أن “إسرائيل” ترتكب مجزرة في غزة، متهما الاتحاد الأوروبي بالتصرف بطريقة سلبية إزاء ممارساتها.

يذكر أنه منذ 7 أكتوبر 2023 يرتكبالاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 187 ألف فلسطيني بين شه وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى