المجلس العلمي الأعلى يستعد لدمج ميثاق العلماء في خطة تسديد التبليغ

أعلن المجلس العلمي الأعلى عن مشروع برنامج للتواصل قصد تفعيل شراكات التنزيل الميداني لعمل المجلس العلمي الأعلى في مجالات الصحة والتربية ومواجهة السلوكيات المنحرفة وخدمة قضايا الأسرة.
وقرر المجلس خلال دورته العادي الخامسة والثلاثون المنعقدة نهاية الأسبوع الماضي، تحديد المحاور التي سيتم من خلالها دمج ميثاق العلماء في خطة تسديد التبليغ، ودراسة سبل تأهيل الأئمة فكريا وثقافيا بغرض تمكينهم من الإسهام في معالجة الظواهر الاجتماعية والمجتمعية.
وجرى خلال هذا الاجتماع الختامي الإعلان من طرف لجنة إحياء التراث الإسلامي عن تحقيق كتاب “الشفا بالتعريف بحقوق المصطفى” للقاضي عياض والشروع في تحرير العتبات العلمية التي تتقدم التحقيق، بالموازاة مع تصحيح نصه وتقويمه.
وتمت بمناسبة اختتام الدورة العادية الـ 35 للمجلس العلمي الأعلى تلاوة برقية مرفوعة إلى السدة العالية بالله، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقد تدارس المجلس سبل الانفتاح والتعاون مع مؤسسات المحيط في سياق خطة تسديد التبليغ، إيمانا بأن التبليغ المسدد، لا يتم إلا بالتعاون مع الشركاء على ترسيخ التدين الرشيد الذي هو سبيل المجتمع للحياة الطيبة، وما يحققه العمل الصالح من تخفيف الكلفة النفسية والمادية على الأفراد والجماعات وعلى الدولة، وكيف سينتقل المعيش اليومي للمواطنين من حال إلى حال أفضل، تتحقق فيه كرامة الإنسان أولا، ويحتل فيه بلدنا مرتبة تتماشى مع مسار تطور العالم ومراتب تقدم الدول فيه؛
ومواكبة وتفعيل برنامج ميثاق العلماء في إطار خطة تسديد التبليغ، نظرا لكون هذا البرنامج يهدف إلى تأهيل أئمة المساجد وتعزيز دورهم في المجتمع، وترسيخ مبدأ القرب بتقديم دروس وعقد لقاءات تأطيرية دورية بمعدل مرتين في الشهر، ومركزية ذلك في الارتقاء برسالة المسجد ونهوضا بأدواره التربوية والاجتماعية وحفظ الطمأنينة والأمن الروحي للأمة قاطبة؛
إضافة إلى ذلك، مواكبة التدبير الجهوي للمؤسسة العلمية بما يضمن توحيد رؤية اشتغال وتوحيد المنطلقات والأهداف والمقاصد، وفق التصور العام الذي يؤطره الظهير الشريف بإعادة تنظيم المجالس العلمية، ومذكرات الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى؛
ومتابعة سير عمل لجنة الأبحاث والدراسات بالوقوف على ما تم تنفيذه من اقتراحات ومقررات تثمينا للجهود العلمية التي يبذلها المجلس العلمي الأعلى، والمجالس العلمية الجهوية والمحلية، وتقوية رصيد منشورات المؤسسة العلمية، وتطوير مكتبة الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى وترتيب الموضوعات ذات الأولوية التي ينبغي أن تحظى باهتمام العلماء؛
كما تمت متابعة عمل لجنة إحياء التراث الإسلامي، والذي يهم تحقيق -كتاب الشفا- للقاضي عياض، بعد أن تم جمع النسخ الموجودة في الخزانات والمكتبات العالمية، والعمل على مراجعتها والتحقق من مطابقة بياناتها لمعطيات الأصول المعتمدة
واستعرض المجلس ما تم النظر فيه من طلبات الفتوى وكذلك عمل الهيأة في قضايا المالية التشاركية منذ اختتام الدورة الرابعة والثلاثين إلى الآن.
يشار إلى أن هذه الدورة انعقدت بإذن مولوي سام تنفيذا لمقتضيات الظهير الشريف رقم 1.03.300 الصادر في 2 ربيع الأول 1425 (22 أبريل 2004 ) بإعادة تنظيم المجالس العلمية كما وقع تغييره وتتميمه، ولاسيما الفقرة الأولى من المادة الرابعة منه.
وتطبيقا لمواد الظهير الشريف رقم 1.04.231 الصادر في 7 محرم 1426 (16 فبراير 2005) بالمصادقة على النظام الداخلي للمجلس العلمي الأعلى، ولاسيما المادتان الخامسة والسادسة منه؛ والظهير رقم 1.23.47 الصادر في 26 من ذي القعدة 1444هـ (15 يونيو 2023م) والظهير رقم 1.23.48 الصادر في 26 من ذي القعدة 1444هـ (15 يونيو 2023م).