مؤتمر الرواد يقدم 14 توصية لتسخير مكونات الأمة في دعم غزة

اختتم مساء أمس الأحد 27 أبريل 2025، أشغال مؤتمر الرواد الرابع عشر الذي نظمه الائتلاف العالمي لنصرة القدس والأقصى تحت شعار “الانتصار لغزة مسؤولية الأمة”، والذي انعقد على مدار يومين بمدينة اسطنبول التركية.

وعرف المؤتمر مشاركة 500 شخصية نخبوية من الرموز والقيادات الوطنية والإعلامية والثقافية والاجتماعية والنقابية والفكرية والشبابية ممثلين لما يزيد عن خمسين دولة من مختلف قارات العالم، وبحضور رموز المقاومة والعلماء والأسرى المحررين وقادة الحراك الشعبي.

وهدف المؤتمر إلى تشكيل فرصة لجمع العاملين من أبناء الأمة العربية والإسلامية في كتلة واحدة، لخلق مجال للتشاور حول الأدوار التي تساهم بشكل فاعل في مساندة دعم وصمود الشعب الفلسطيني، لاسيما أهل غزة في ظل ما يتعرضون له من إبادة جماعية لأكثر من عام ونصف.

وجاء هذا المؤتمر استنهاضا لهمم الأمة أفرادا ومؤسسات، وترسيخاً لقناعتنا بأن معركة تحرير القدس هي معركة الأمة كلها، وأن دعم غزة واجب شرعي وإنساني لا يقبل المساومة ولا التراجع. وانتهى المؤتمرون بعد عقد عدد من الجلسات وورش العمل المتخصصة والندوات السياسية والفكرية إلى التوصيات التالية:

  1. التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الجامعة للأمة الإسلامية والعربية وأحرار العالم، و بوصلة الصراع العالمي بين الحق والباطل؛
  2. دعم وحدة الشعب الفلسطيني، ودعم كل أشكال المقاومة المشروعة باعتبارها حقاً أصيلاً تكفله الشرائع السماوية والقوانين الدولية، والوقوف مع خيار المقاومة حتى تحقيق التحرير الكامل، ورفض كل مشاريع التصفية والتهجير، والتمسك بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم؛
  3. التشديد على أن الانتصار لغزة واجب شرعي وأخلاقي وإنساني، ونصرتها مسؤولية جماعية لا يجوز لأحد التخلف عنها، وأن تقاعس الأمة عن أداء هذا الواجب جريمة بحق حاضرها ومستقبلها؛
  4. دعم الضفة الغربية والقدس في مواجهة مخطط الإبادة الصامتة ومحاولات تهويد الأقصى والتصدي للخطة الصهيونية الدينية في تغير معالم المدينة القديمة، وكل أشكال الاستيطان والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك؛
  5. التحذير من خطورة الصمت أو التقاعس والخذلان أمام المجازر والانتهاكات الصهيونية، والدعوة إلى وقفة جماعية فاعلة تتحمل فيها الأمة مسؤولياتها كاملة أمام الله والتاريخ؛
  6. دعوة جميع مكونات الأمة إلى تسخير كل أدوات الدعم المالي والإعلامي والسياسي والإغاثي لغزة، من خلال إطلاق حزمة من المشاريع والمبادرات الخيرية كالآبار والمأوى والإغاثة؛
  7. رفض جميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني واعتبارها خيانة للأمة وتفريطاً بحقوقها وثوابتها الوطنية والدينية؛
  8. التأكيد على دور المرأة في تقديم المشاريع والمبادرات التي من شأنها تعزيز دورة المرأة في نصرة القضية، وتثمين المشاريع التي خرج بها ملتقى الداعيات والعالمات لنصرة القدس وفلسطين؛
  9. التحرك القانوني لمحاسبة الاحتلال الصهيوني عبر المحاكم الوطنية والدولية، والدفع نحو تشريع قوانين محلية تجرم التعامل مع الشركات الإسرائيلية أو الداعمة للاحتلال؛
  10. تعزيز المقاطعة الاقتصادية عبر تأسيس هيئة وطنية في كل بلد، وتوحيد الجهود الشعبية والنقابية؛
  11. التأكيد على دور العلماء والدعاة والمفكرين والإعلاميين في نشر ثقافة النصرة والمقاومة، وتحفيز الشعوب على العمل لفلسطين قولاً وفعلا؛
  12. تعزيز العمل الإعلامي المساند للقضية الفلسطينية عبر بناء شبكة علاقات مع المؤثرين العالميين، ودعم المبادرات الإعلامية كالتوأمة الإعلامية بين الداخل الفلسطيني والخارج، وإطلاق المبادرة القانونية للدفاع عن حقوق الصحفيين الأسرى، وميثاق الشرف الإعلامي؛
  13. تعزيز الدور الشبابي عبر إطلاق المبادرات الشبابية المنوعة، في مختلف القطاعات كالطلاب، والكشافة، والرياضيين، وعموم الشباب والشابات، وقد شهد المؤتمر إطلاق العديد من المبادرات الشبابية لدعم القضية الفلسطينية؛
  14. الدعوة للعمل المشترك في كل قطر عبر تأسيس تحالفات وطنية لنصرة القضية الفلسطينية ومقاومة المشروع الصهيوني.

وفي ختام المؤتمر أرسل المشاركون تحية إجلال إلى الشعب الفلسطيني، الذي سطر أعظم صور الثبات والصمود على أرض غزة والقدس والضفة الغربية، وإلى المقاومة البطلة التي سطرت بدمائها الزكية ملاحم النصر والعزة.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى