المسابقة الرمضانية السادسة: السؤال 18

السؤال رقم 18:

إن الأفق المتلبد بالسحب قد يتولد منه برق يضئ، فقد مرت على المسلمين في مكة أيام غلاظ شداد مظلمة اضطرت فيها جماعات من المسلمين أن تفر بدينها إلى أماكن شتى وبطرق مختلفة، وبقي من بقي يكابد العنت والضيق من شطط المشركين وكيدهم، إلا أن عناصر جديدة دخلت الإسلام جعلت قريشاً تتروى في أمرها قبل أن تقدم على إساءاتها المبيَّتة ضد المسلمين.

ومن هؤلاء الذين أسلموا وكان إسلامهم فتحاً ونصراً للإسلام والمسلمين، وحسرة على المشركين عمر بن الخطاب رضي الله عنه. هذا وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم بدعاء كان بركة على عمر وتوفيقا من الله تعالى له، روى الترمذي في سننه من حديث ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: اللهم اعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب قال وكان أحبهما إليه عمر، فاستكان عمر رضي الله عنه للحق وأعلن إسلامه، فازداد المسلمون به منعة وقوة ووقعت في نفوس الكافرين حسرة، وروى البخاري عن ابن مسعود  قال: ” مازلنا أعزة منذ أسلم عمر “.

وأما الرجل الآخر الذي كان إسلامه كذلك فتحاً ونصراً للمسلمين، وخزياً للمشركين وحسرة عليهم فهو حمزة بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم وأبلى حمزة رضي الله عنه في الإسلام بلاءً حسناً، ودافع عن الإسلام وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم دفاعاً عظيماً إلى أن اصطفاه الله تعالى في الشهداء، وقد شهد له بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : ( سيد الشهداء حمزة) رواه الطبراني . و روي أنه كان بين إسلام عمر وحمزة رضي الله عنهما ثلاثة أيام.

السؤال :

أيهما كان إسلامه أولًا: حمزة بن عبد المطلب أم عمر بن الخطاب؟

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى