80 ألفا يؤدون صلاة الجمعة الثانية من رمضان في الأقصى

أدى أكثر من 80 ألف مصل، صلاة اليوم الجمعة في المسجد الأقصى المبارك اليوم 14 مارس 2025، وسط إجراءات مشددة فرضتها قوات الاحتلال “الإسرائيلي” على مداخل وأبواب الأقصى والقدس القديمة.
وتوافد المصلون من مختلف المناطق خاصة من أراضي الـ48 ومدينة القدس المحتلة، فيما لم تسمح قوات الاحتلال إلا لأعداد قليلة من محافظات الضفة الغربية من دخول القدس المحتلة، في الوقت الذي شهدت فيه باحات المسجد تواجدا مكثفا لقوات الاحتلال والشرطة “الإسرائيلية”، التي شددت إجراءاتها على أبواب المسجد، ومنعت دخول أعداد كبيرة من الشبان في محاولة للحد من عدد المصلين.
وفي سياق متصل، أجبرت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، أمس الخميس، المعتكفين في المسجد الأقصى على مغادرته، ومنعتهم من الاعتكاف في ليلة الجمعة الثانية من شهر رمضان، بعد أن نفذت قوات الشرطة جولات في ساحات المسجد مُجبرة المصلين على مغادرته فور الانتهاء من صلاة التراويح.
وكانت شرطة الاحتلال منعت الاعتكاف في الجمعة الأولى من شهر رمضان، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ عام 2014، حيث تعرض المصلون والمعتكفون للطرد بالقوة.
ومنذ بداية شهر رمضان، تعرض المسجد الأقصى المبارك لمجموعة من الاعتداءات “الإسرائيلية” التي طالت هويته الإسلامية والمقدسات في داخله. وشهد المسجد ثلاثة أنواع من العدوان، والتي تسلط الضوء على تصاعد التهديدات التي يتعرض لها، مما يستدعي وقفة جادة من الأمة الإسلامية للدفاع عن هويته وحمايته، وفقا لما ذكرته مؤسسة القدس الدولية.
من جهة أخرى، رفض الاحتلال “الإسرائيلي” للجمعة الثانية على التوالي، فتح الباب الشرقي في الحرم الإبراهيمي بالخليل، وهو ما أدى إلى رفض الوزارة استلام الحرم منقوصا منه أحد أجزائه المهمة.
ومن المتعارف عليه، هو فتح المسجد بشكل كامل أمام المسلمين 10 أيام فقط في العام؛ وهي أيام الجمعة من شهر رمضان، وليلة القدر، وعيدي الفطر والأضحى، وليلة الإسراء والمعراج، والمولد النبوي، ورأس السنة الهجرية.
وبهذا القرار، تجاوز الاحتلال مرجعياته القانونية في التعامل مع الحرم وشؤونه، وهو ما يضع الحرم الإبراهيمي في دائرة الاستهداف “الإسرائيلي” للاستيلاء عليه، وتحويله إلى كنيس تلمودي.
وكالات