ورقة بحثية تناقش أسباب طوفان الحركة الطلابية المؤيدة لفلسطين في أمريكا
سعت ورقة بحثية جديدة بعنوان “طوفان واشنطن (غير المتوقّع): الحركة الطلّابيّة المؤيِّدة لفلسطين في الولايات المتّحدة (2023- 2024)” إلى شرح أسباب الصعود المفاجئ للاحتجاجات المؤيّدة لفلسطين والحركة الطلابية المؤيّدة لفلسطين في الولايات المتّحدة، وإلى تقييم إنجازاتها.
وتقوم الورقة التي أنجزها الباحث الفلسطيني في العلاقات الدولية الدكتور ثائر أبو راس، بتسليط الضوء على المعارضة التي لقيتها هذه الاحتجاجات من جانب النُّخَب في واشنطن والتحوُّلات الجيليّة داخل النقاش الأمريكيّ حول الصراع الإسرائيليّ- الفلسطينيّ.
وتشير الدراسة إلى أنه لأوّل مرّة منذ عقود، يواجه الاحتلال الإسرائيلي أزمة جدية في الدعم الذي تتلقاه من جانب الجمهور الأمريكي. إذ تقوم على نحو علني شخصيات مؤثرة في المجالات السياسية والأكاديمية والاجتماعية في البلاد بوضع دعم الولايات المتّحدة الأمريكية للاحتلال الإسرائيلي في موقع المساءَلة.
ولفتت الورقة البحثة أن هذه الشخصيات المؤثرة، دعت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جوو بايدن إلى تغيير جذريّ في سياسة الولايات المتّحدة تجاه الصراع “الإسرائيليّ- الفلسطينيّ”.
وتشير الورقة البحثية الصادرة عن المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، إلى أنه على الرغم من طبيعة وحجم حركة الاحتجاج غير المسبوقين، وسيل التعاطف الجماهيري مع الغزيين من طرف الجمهور الأمريكي، لا يزال الاحتلال الإسرائيلي لاعبا مؤثرا في واشنطن.
كما لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يتمتّع بدعم الغالبيّة العظمى من أعضاء الكونـﭼـرس، ومن الرئيس الأمريكي السابق جوو بايدن، ومن الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامـب، إلى جانب معظم أركان إدارته الجديدة.
وتخلص الورقة أنه يصعب في هذه المرحلة التنبّؤ بكيفية تطور احتجاجات الطلبة المؤيدين لفلسطين خلال الأشهر المقبلة. وهو أمر يتعلّق بتطورات الحرب على الأرض، وسياسات إدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامـب، وقدرة الطلبة على الصمود في وجه الضغوط التي يمارسها أنصار الاحتلال الإسرائيلي عليهم وعلى مؤسساتهم الأكاديمية.