90 ألفا أدوا صلاة الجمعة الأولى من رمضان في المسجد الأقصى

أدى نحو 90 ألف مصلّ صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى اليوم 07 مارس 2025 وفق ما أعلنته دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

وفرضت قوات الاحتلال قيودا عسكرية مشددة في مدينة القدس المحتلة ومحيط المسجد الأقصى المبارك، وحولت المدينة المقدسة وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت 3 آلاف جندي فيها، خلال أول صلاة جمعة فى شهر رمضان المبارك.

وانتشرت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” بشكل كبير في محيط الحواجز العسكرية المؤدية إلى المسجد الأقصى، ومنعت عددا كبيرا من المصلين القادمين من محافظات الضفة الغربية من الدخول ودققت في بطاقاتهم الشخصية. كما نشر الاحتلال الآلاف من عناصر شرطته في أزقة البلدة القديمة من القدس، وفي محيط المسجد الأقصى وعند بواباته.

وفي سياق متصل، وفي خطوة مخالفة للبروتوكول المتفق عليه، رفض الاحتلال فتح المسجد الإبراهيمي كاملا في الجمعة الأولى من رمضان، بكل ساحاته ومرافقه أمام المصلين، كما هو متعارف عليه في شهر رمضان من كل عام.

وتوجه أمس الخميس موظفو الأوقاف لاستلام قاعات وساحات المسجد كاملة، وفق البروتوكول المعمول به في المسجد خلال جُمع شهر رمضان المبارك، إلا أن الاحتلال رفض تسليم منطقة الباب الشرقي، في خطوة غير مسبوقة تنذر بمساعي لتفريغ المسجد من المسلمين، وفرض السيطرة الكاملة عليه تدريجيا.

وأضاف أن الاحتلال يتذرع بحجج أمنية واهية لإغلاق أجزاء من المسجد في وجه المسلمين، في حين يفتح المسجد كاملاً أمام المستوطنين لأداء صلواتهم التلمودية في أروقة المسجد.

وقالت وزارة الأوقاف، في بيان صحفي، إن إجراء الاحتلال خطير وغير مسبوق، في حجمه وتوقيته خلال شهر رمضان المبارك، ويأتي ضمن خطة ممنهجة لعرقلة فتح المسجد بكل مرافقه وساحاته للمسلمين، مشيرة إلى أن هذا الانتهاك الجديد والمستمر يأتي لإرضاء رغبة المستعمرين الذين يرفضون إجراءات فتح المسجد بشكل كامل للمصلين المسلمين، ويأتي ضمن رغبتهم بالسيطرة على المسجد بشكل كامل وتحويله إلى كنيس يؤدون فيه طقوسهم التلمودية.

وفجر يومه الجمعة، اقتحمت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، عددا من المساجد في البلدة القديمة مدينة نابلس، ومنعت صلاة الفجر فيها، خلال حملة دهم اعتقلت خلالها ثلاثة مواطنين، كما اقتحمت آليات الاحتلال أحياء عدة من المدينة وبلدتها القديمة، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام والصوت.

وداهمت قوات الاحتلال عددا من المساجد وعبثت فيها وهي: مسجد الساطون في حارة الياسمينة، ومسجد عجعج في شارع الباشا، والمسجد الصلاحي الكبير في السوق الشرقي، ومسجد التينة في حارة القريون، ومسجد النصر في باب الساحة، ومسجد البيك في شارع النصر، وجميعها تقع في مناطق مختلفة من البلدة القديمة.

ويعد اقتحام قوات الاحتلال مساجد البلدة القديمة، وتفتيشها، سابقة خطيرة في هذا الحجم وهذا التوقيت في شهر رمضان المبارك، الذي يدنس فيه الاحتلال قدسيته من خلال اقتحام المساجد قبل صلاة الفجر ومنع إقامة الصلاة فيها.

وتجددت الدعوات الفلسطينية للحشد المهيب وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، عقب إجبار قوات الاحتلال “الإسرائيلي” المصلين على إخلائه، الليلة الماضية، ومنعهم من الاعتكاف داخل المسجد.

وأكدت الدعوات أهمية تكثيف الرباط في الأقصى اليوم الجمعة وطيلة أيام شهر رمضان المبارك، وزيادة أعداد المصلين والمرابطين إلى أقصى درجة ممكنة، ردا على جرائم الاحتلال المستمرة ضد المقدسات الإسلامية.

وكالات

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى