7 أسرى فلسطينيين يواصلون إضرابهم عن الطعام وسط ظروف صحية خطيرة ومسيرة تضامنية بغزة

واصل سبعة أسرى في سجون الاحتلال (الإسرائيلي) إضرابهم المفتوح عن الطعام؛ رفضا لاعتقالهم الإداري، أقدمهم الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ 93 يوما.

والأسرى المضربون إلى جانب الفسفوس هم: مقداد القواسمة منذ 86 يوما، وعلاء الأعرج منذ 69 يوما، وهشام أبو هواش منذ 60 يوما، وشادي أبو عكر منذ 52 يوما، وعياد الهريمي منذ 23 يوما، وخليل أبو عرام مضرب لليوم السادس تواليًا؛ إسنادا للأسرى المضربين، ويرسف في زنازين سجن “عسقلان”.

ويعاني الأسرى من ظروف صحية صعبة جدا،؛ حيث يزداد الخطر عليهم يوما بعد يوم، وهناك خشية من إمكانية تعرضهم لانتكاسات صحية مفاجئة، وحدوث أذى على دماغهم أو جهازهم العصبي، خاصة نتيجة نقص كمية السوائل في الجسم.

وأصدرت محكمة الاحتلال -أمس الخميس- قرارا بتجميد أمر الاعتقال الإداري الصادر بحق الأسير الفسفوس، الذي يواجه وضعا صحيا خطرا داخل مستشفى “برزلاي” في أراضي الـ48.

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها، أن قرار التجميد لا يعني الإلغاء، لكنه إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال، والمخابرات “الشاباك” عن مصير وحياة الأسير الفسفوس، وتحويله إلى “أسير غير رسمي” في المستشفى، ويبقى تحت حراسة “أمن المستشفى” بدلا من حراسة السّجانين، علما بأن أفراد العائلة والأقارب يستطيعون زيارته كأي مريض وفقا لقوانين المستشفى، لكن لا يستطيعون نقله لأي مكان.

كما حمّلت الهيئة المسؤولية الكاملة لسلطات الاحتلال (الإسرائيلية) عن حياة الأسير مقداد القواسمة والأسرى المضربين، مطالبة جميع المؤسسات الدولية الإنسانية والحقوقية بالتدخل الفوري والعاجل لإطلاقه ونيل حريته.

والأسير الفسفوس فقد 30 كيلوغراما من وزنه، ويعاني ظروفا صحية غاية في الخطورة، ويرسف حاليا في مستشفى “برزلاي”، ويرفض الحصول على المدعمات.

أما الأسير القواسمة فهو مستمر في إضرابه رغم قرار محكمة الاحتلال تجميد اعتقاله؛ لكون ذلك لا يعني الإفراج عنه، حيث يعاني ظروفا صحية صعبة، وأوجاعا في مختلف أنحاء جسمه، ونقصان في وزنه، إضافة لتعرضه لتشنجات في أطرافه، وصداع مستمر، وهو حاليا في مستشفى “كابلان”، ويرفض أيضا الحصول على المدعمات.

في حين يعاني الأسير علاء الأعرج من تشنّجات مستمرة، ومشاكل في الكلى، وانخفاض في نسبة السكر في جسمه، ويتنقل بواسطة كرسي متحرك، حيث فقد 20 كيلوغراما من وزنه، وهو حاليا داخل عيادة سجن الرملة.

والأسير أبو هواش لا يقوى على الحركة، ويرفض إجراء الفحوصات وتناول المحاليل والمدعمات، ويرسف في عيادة سجن الرملة.

ويعاني بقية الأسرى أوضاعا صحية صعبة من أوجاع في كل أنحاء الجسم، ونقص في الوزن، وفي كمية الأملاح والسوائل، وإعياء وإنهاك شديدين.

مسيرة شمالي غزة تضامناً مع الأسرى في السجون

نظمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الجمعة، مسيرة بمشاركة مئات المواطنين في منطقة شمال قطاع غزة، تضامناً مع الأسرى في السجون (الإسرائيلية).
وانطلقت المسيرة التي تأتي أيضاً في ذكرى صفقة تبادل الأسرى التي تمت عام 2011 بين “حماس” و(إسرائيل)، من عدّة مساجد في شمال القطاع، عقب أداء صلاة الجمعة مباشرة، وتقدمها عدد من قيادات الحركة وفريق “كشافة”.
ورفع المشاركون صوراً لرموز الحركة الأسيرة الفلسطينية وأطلقوا في الهواء بالونات تحمل أسمائهم، كما رددوا شعارات غاضبة تطالب بتدخل عاجل لوقف ما وصفوه بالهجمة (الإسرائيلية) تجاه الأسرى.
وخلال المسيرة قال عضو المكتب السياسي لـ “حماس” سهيل الهندي: “المقاومة لن تسمح للاحتلال بالنيل من المقدسات والأسرى بأي شكل كان”.
وتابع الهندي: “على الاحتلال أن يفهم رسالة المقاومة جيدا، ويوقف فورا عدوانه على المقدسات والأسرى”.
وقال: “سيخرج القادة والأسرى من سجون الاحتلال كما خرج الذين قبلهم رغم أنفه وهذا وعد المقاومة”.
وأبرمت حركة “حماس”، في 11 أكتوبر 2011، صفقة لتبادل المعتقلين، مع (إسرائيل) بوساطة مصرية، تم بموجبها إطلاق سراح 1027 معتقلا فلسطينيا، مقابل إطلاق حماس سراح الجندي جلعاد شاليط، الذي كان محتجزا لديها.
وتشهد السجون (الإسرائيلية) منذ عدة أيام، توتراً، بعد بدء 250 من معتقلي حركة الجهاد الإسلامي إضرابا مفتوحا عن الطعام، احتجاجاً على “الإجراءات التنكيلية” الممارسة بحقهم.
ويطالب الأسرى المضربون، بوقف العقوبات التي فرضتها إدارة السجون بحقهم، بعد فرار 6 أسرى، من سجون جلبوع، بداية شتنبر الماضي، 5 منهم ينتمون لحركة الجهاد.
ومن الإجراءات العقابية، بحسب مؤسسات تُعنى بشؤون الأسرى، تشتيت معتقلي “الجهاد”، بحيث لا يتواجد أكثر من أسير واحد ينتمي للحركة، في كل زنزانة. 

الإصلاح/وكالات

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى