الداعية والمربي الأستاذ الأمين بوخبزة في ذمة الله
توفي المربي والداعية الأمين مصطفى بوخبزة الحسني قبل فجر يومه الثلاثاء 07 شوال 1445 موافق 16أبريل 2024، عن عمر يناهز الـ68 عاما، بعد مسار حافل في الدعوة والعمل السياسي والعمل الخيري، وبعد صراع طويل مع المرض، وسيصلى عليه بعد صلاة عصر اليوم الثلاثاء، بمسجد سيدي طلحة الكبير.
ونعى العلامة احمد الريسوني الأستاذ بوخبزة قائلا :” أخونا وحبيبنا الأستاذ الأمين بوخبزة، الذي فقدناه فجر هذا اليوم، هو أحد رواد الجهاد الدعوي والتربوي، وأحد فرسان العمل التعليمي والاجتماعي، وأحد الأقطاب المؤسسين للحركة الإسلامية بالمغرب المعاصر”.
وأضاف “هكذا عرفناه منذ عرفناه، منذ طفولته وصباه، فكأنما ولد داعية وقائدا ومجاهدا، آمراً بالمعروف ناهيا عن المنكر.. وقد ظل على هذا المسار، ثابتا مثابرا، مرابطا صابرا، إلى آخر اللحظات من عمره الحافل بالمكرمات والأعمال الصالحات. فاللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله ووسع مدخله، واجعله مع الذين أنعمت عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسنَ أولئك رفيقا”.
واختار الأستاذ محمد عليلو عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح نعي الفقيد بذكر عدد من مناقبه، واصفا إياه برجل من طينة مختلفة وخطيب وواعظ ناجح، ورجل العمل الاجتماعي بامتياز. واستحضر قيام الفقيد بتأسيس معاهد للتعليم العتيق، وغيرها من المبادرات المختلفة لبناء المساجد مع أقسام لتحفيظ القرآن الكريم، إضافة إلى دعمه للطلبة وللمرضى، وسعيه في الخير والتوسط في الزواج وإصلاح ذات البين، وقد أهلته مكانته الاجتماعية ليكون ناجحا في مبادراته.
وأشار عليلو في صفحته بموقع “فايسبوك” إلى أن الأستاذ الأمين بوخبزة تميز عن جيله من قيادة الحركة الاسلامية، وهو أحد رجالاتها وقادتها المؤسسين، فإذا كان بعض القادة شغلهم التنظير الفكري والتصوري لأدبيات الحركة، فإن الأستاذ كان شغله هو الميدان، الاشتغال في أرض الواقع، وتطوان ونواحيها اأكبر شاهدعلى ذلك.
وأكد عليلو أن الفقيد محفز على العمل إلإسلامي وفعل الخير، لا يفتر رغم اعتلال صحته عن التفكير في المشاريع الدعوية والعلمية، آخرها مشروع مركب علمي لخدمة الحديث النبوي والسنة النبوية.
ومن بين مناقب الفقيد محافظته على تدريسه في الجامعة رغم انشغاله السياسي ثلاث ولايات برلمانية، فهو من أول عناصر المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية.