12 زهرة وريحان للنجاح يوم الامتحان – رشيد وجري

الطالب اللبيب الأريب يبدأ استعداده للاختبارات منذ بداية الموسم الدراسي من خلال الحضور المنتظم والانضباط، والقيام بكل الواجبات والدراسة الفعالة والتحضير الجيد للدروس والمراجعة المستمرة والمنظمة بفاعلية ومهارة بأقل جهد ووقت دون خرق لقوانين المؤسسة والإرشادات، أو إهمال للواجبات والتعليمات التي ينتج عنها تراكم الدروس ونسيانها، وهدر الطاقات والمجهودات وعدم تثمينها وفي المحصلة يتعذر تحقيق أعلى الرتب والدرجات.

بلا إن الطلبة المجدين في العالم بأسره يحرصون كل الحرص على العناية بصحتهم النفسية والجسدية والعقلية تمهيدا للنجاح الدراسي، كما يخصون يوم الامتحان بعناية خاصة ويحيطونه بهالة من الاهتمام بغية الحصول على أفضل معدل دراسي، وتحقيق ما يصبون إليه من أهداف مسطرة منذ أول يوم في السنة الدراسية.

أخبار / مقالات ذات صلة

ولتحقيق هذا المبتغى النبيل الذي يسعى وراءه كل طالب علم كيس فطن إليكم أيها الأحبة الكرام 12 زهرة فواحة من أزاهير بستان النصيحة والتوجيه التربوي الهادف للنجاح يوم الامتحان ونيل أعلى الرتب والتيجان :

  1. الاستيقاظ باكرا لأداء فرض الصلاة والأذكار من أجل الأمن الروحي والالتجاء إلى الله تعالى سائلا إياه التوفيق والسداد، وكدا الحصول على مزيد من الوقت في الاستعداد من خلال مراجعة سريعة لأهم النقط والعناوين والقواعد.. (بالطبع لن يكون ذلك إلا بعد النوم المبكر في الليلة التي تسبق الاختبار).
  2. تناول وجبة إفطار صحية وخفيفة، وارتداء ملابس مريحة ومناسبة للطقس ودخول الحمام عند الحاجة قبل بدء الاختبار، كما يحسن بالطالب التنفس بعمق والتحلي بالهدوء والإيجابية والتفاؤل.
  3. الحرص على إحضار جميع اللوازم المدرسية (من أقلام ومسطرة و بركار وغيرها..) التي يحتاج إليها في الاختبار والمسموح بها بل وأفضلها من حيث الجودة والنوعية، وذلك حتى يكون الإنجاز أكثر جمالا وإتقانا، فحسن التهيؤ والاستعداد يعين على الإجابة وبلوغ الهدف.
  4. الدخول للامتحان بمعنويات مرتفعة وقبل وقت الإجراء بوقت كاف لمعرفة قاعة الإجراء والمكان المحدد للجلوس ورقم الامتحان، وكتابة المعلومات المطلوبة في ورقة التحرير، والتحرر من خوف وفزع الامتحانات.
  5. تصفح الامتحان بتركيز وهدوء وتقسيم وقت الإجراء بشكل جيد ومتوازن، وحسن استغلاله للإجابة على المطلوب في الوقت المحدد وذلك ب:
    • بتخصيص وقت لقراءة أسئلة وتعليمات الاختبار بتمعن وتركيز، وكتابة الإجابات التي قد تنتج عن هذه القراءة بالهامش أو بالمسودة لأن إرجائها قد يكلف نسيانها أو على الأقل بذل وقت وجهد مضاعف لاستحضارها من جديد … والأبحاث توصي بتخصيص 10% من وقت الامتحان لقراءة الأسئلة بدقة وعمق وتحديد الكلمات المهمة (المفاتيح) وتوزيع الوقت على الأسئلة.
    • ووقت للكتابة على المسودة إن تطلب السؤال والمطلوب ذلك، ويمكن الاستغناء عنه في حالة التأكد من الإجابة وسهولتها، وإلا فقمين بهذا الوقت أن يجنب النشاز ويجود الإنجاز.
    • ووقت للكتابة على ورقة التحرير وهو أهم وقت وأعظمه وأغلاه يجب أن يحظى بعناية خاصة
    • ووقت لمراجعة ورقة التحرير والتأكد من سلامة الإجابة واللغة والكتابة والترقيم و …هذا الوقت قد يمكننا من إتقان العمل أكثر واستدراك ما نسي أو تم إغفاله أو إهماله … وقد يصل هذا الوقت إلى 10% من إجمالي وقت الامتحان، يجب التأني في المراجعة إن سمح الوقت وخصوصاً في العمليات الرياضية وكتابة الأرقام ولنقاوم الرغبة في تسليم ورقة الامتحان والتباهي بين الأقران ولا يزعجنا تبكير بعض الخارجين فقد يكونون ممن استسلموا مبكراً، ولم يكتبوا ما يسرهم يوم يعز المرء أو يهان ..
  6. البداية بحل الأسئلة السهلة في المتناول التي تتطلب جهدا ووقتا أقل ثم بعد ذلك الشروع في حل الأسئلة حسب الأهمية أي الأسئلة ذات النقط (العلامات) الأعلى وآخر الأسئلة التي لا يحضرك جوابها أو ترى أنها ستأخذ وقتا للتوصل إلى نتيجة فيها أو التي خصص لها درجات أقل، ومن نباهة الطالب ألا يترك سؤال دون جواب ولو كانت الإجابة قريبة وغير دقيقة لأن ربح جزء من نقط السؤال أفضل من الصفر إلا أن يكون نظام الامتحان المتعدد الاختيارات (QCM) .
  7. الابتعاد كل البعد عن الغش وسبله وأشكاله، ولنعلم أن الغش محرم شرعا سواء في مادة اللغة الأجنبية أو غيرها من المواد، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من غش فليس منا)، والغش ظلم وطريقة محرمة للحصول على ما ليس بحق لك من الدرجات والشهادات وغيرها , كم يجب الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يعكر صفو هذا اليوم المهم والمصيري في حياة الطالب الذي يجب أن يكون كل تركيزه منصبا على حسن الإجابة عن أسئلة ومطالب الاختبار بدقة وإتقان.
  8. الثقة بالنفس والتفاؤل بالخير وقد جاء في الأثر الطيب تفاءلوا بالخير تجدوه، وعدم الخوف والفزع من الامتحان والتركيز كل التركيز على الإنجاز والإجابة على المطلوب، فبعد التوكل على الله عز وجل والأخذ بكل الأسباب المشروعة للنجاح يبقى التوفيق والسداد من الله سبحانه وتعالى.
  9. اجتناب تضييع الوقت والجهد في :
    • التسرع وعدم قراءة الأسئلة بتمعن وفهم. الحل (وجوب قراءة الأسئلة بتمعن وفهم وتدبر)
    • صعوبة سؤال ما والوقوف عنده أكثر من اللازم ؟ الحل (انتقل إلى السؤال التالي إذا تعثرت في إجابة سؤال ما، حتى تعود إليه إن سمح الوقت).
    • الإطناب في الأجوبة دون فائدة تذكر. الحل (الإجابة عن المطلوب فقط بتركيز ودقة ).
    • تضييع وقت كبير في تنظيم ورقة الأجوبة بشكل مفرط. الحل (تنظيم الورقة دون إفراط ولا تفريط).
    • تغيير إجابة سؤال، بعد أن كانت الإجابة صحيحة. الحل (عدم تغيير الإجابة إلا إذا تأكدنا فعلا من عدم صحتها).
    • سوء الخط بسبب القلم أو التسرع الزائد أو الارتباك. الحل (اقتناء قلم جيد والثقة في النفس والتخلص من الارتباك وتحسين الخط ).
    • عدم الضبط والاتقان بسبب غياب بعض الأدوات المدرسية. الحل (إحضار جميع الأدوات المدرسية المطلوبة والمسموح بها).
  10. الاهتمام بتنظيم ورقة الامتحان وجماليتها والعناية بالخط والأسلوب ودقة الإجابات والتفكير الجيد في أسئلة اختيار الجواب الصحيح في امتحانات الخيارات المتعددة وتعامل معها وفق المنهجية التالية إذا كنت متأكدا من الاختيار الصحيح فإياك والوسوسة، وإذا لم تكن متأكدا فابدأ بحذف الاحتمالات الخطأ والمستبعدة ثم اختر الجواب الصحيح بناء على غلبة الظن، وإذا خمنت جواباً صحيحاً فلا تغيره إلا إذا تأكدت أنه خطأ – خصوصاً إذا كنت ستفقد نقاطاً عند الإجابة الخطأ –وقد دلت الأبحاث على أن الجواب الصحيح غالباً هو ما يقع في نفس الطالب أولاً.
  11. كتابة النقطة الرئيسية للإجابة في أول السطر لأن هذا ما يبحث عنه المصحح وقد لا يرى المطلوب إذا كان داخل العبارات والسطور الكثيرة، وكان المصحح في عجلة. ثم الحرص على كتابة المطلوب فقط دون الخروج عليه بإطناب وإسهاب ممل.
  12. مراجعة ورقة التحرير جيدا عند الإتمام قبل تسليمها للمراقب، فعندها يتم استدراك ما أغفل سرعة وتصحيح ما سقط سهوا وكتابة ما نسي عفوا كل ذلك من أجل عمل أكثر إتقانا وكمالا وجمالا.

وفي ختام هذه الكلمات يحسن بطالب العلم إن أتم مادة دراسية أن يركز همه على المادة التي تليها بعد أخذ فترة راحة إن سنحت الظروف، وألا ينغمس في نقاشات هامشية غير ذات جدوى عما مضى وفات فتجعله مهموما ومنهكا، وشاكا في إجاباته، وألا ينشر النشارة التي ستؤذيه فقط ولا تنفعه وتشغله عن الأهم!، كما يحسن به عند نهاية الامتحان أن يكافئ نفسه على ما أنجزه وحققه وأن يأخذ فترة راحة كافية له.

فاللهم يا حنان يا منان يا فتاح يا عليم افتح على أبنائنا وبناتنا فتوح العارفين، وعلمهم ما جهلوا، وذكرهم ما نسوا، وافتح عليهم من بركات السماء والأرض، إنك سميع مجيب. اللهم يسر الامتحان على أبنائنا وبناتنا، اللهم كن معهم وقت النسيان فذكرهم، وكن معهم وقت السؤال فيسر وسدد إجاباتهم، واشرح صدورهم، ويسر أمورهم وحقق مبتغاهم واجعلهم من الناجحين السعداء آمين والحمد لله رب العالمين.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى