100 شخصية وطنية تدين اعتداء قوات الاحتلال على المسجد الأقصى والمعتكفين
أدانت أكثر من 100 شخصية وطنية من مختلف الحساسيات السياسية والفكرية اقتحامات واعتداءات قوات الاحتلال “الإسرائيلي” على المسجد الأقصى المبارك، والتي تصاعدت وتيرتها في شهر رمضان تزامنا مع ما يسمى أعياد “الفصح اليهودي”.
واستنكرت الشخصيات في بيان لها “العدوان السافر على المعتكفات والمعتكفين والمرابطات والمرابطين”، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات المتوالية والمتصاعدة عل المسجد الأقصى تأتي “من قبل متطرفين صهاينة، بمن فيهم مسؤولون ووزراء، تحت حماية سلطات الاحتلال الإسرائيلية”.
و أدان البيان استمرار أعمال الهدم والتخريب في الأحياء المحيطة بالمسجد الأقصى وحفر الأنفاق في المنطقة تحته، مما يشكل خطرا على المسجد الأقصى ويؤدي إلى أضرار بالغة على الآثار التاريخية الموجودة في محيطه من مدارس ومقابر وجوامع وأسوار وغيرها.
كما أدان البيان سياسة التهويد وتغيير التركيبة السكانية والديموغرافية للقدس الشريف، وسياسة الهدم والتهجير التي تمارس في حق المقدسيين من مسلمين ومسيحيين، والاعتداءات على الأماكن الإسلامية المقدسة والإساءات اليومية للمصلين والمرابطين في أكناف المسجد الأقصى المبارك من النساء والرجال.
واستنكر البيان سياسة الفصل العنصري التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني على الرغم من استنكار الهيآت الحقوقية الدولية ومن القرارات الأممية المدينة والمطالبة بإزالة جدار الفصل العنصري ووقف الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني والاعتراف بحقوقه المشروعة واحترامها.
وأشادت الشخصيات الموقعة على البيان بدفاع الفلسطينيين عن الأقصى، مثمنة الدور الذي يقوم به الملك محمد السادس في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، بوصفه رئيس لجنة القدس، وخصوصا من خلال دور وكالة بيت مال القدس في دعم صمود المقدسيين في مدينتهم في مختلف مجالات التعليم والصحة وإعادة الإعمار والدعم الاجتماعي وغيرها.
ودعا البيان جميع الغيورين على مواصلة التبرع لبيت مال القدس إنجاحا لمشاريعها التربوية والاجتماعية والتنموية في المدينة المقدسة، مطالبا المجتمع الدولي بمختلف منظماته بتحمل مسؤولياته عن الاقتحامات الإجرامية والاعتداءات على المقدسيين، ودعاه للتحرك العاجل لردع مرتكبيها، ومساءلتهم ومحاسبتهم لوضع حد لتلك الانتهاكات المتواصلة في تجاهل للقرارات الأممية وللقانون الدولي الإنساني.
يذكر أن قوات الاحتلال “الإسرائيلي” جددت اقتحامها لباحات المسجد الأقصى عقب صلاة فجر أمس الأربعاء 04 أبريل 2023، مما اضطر الفلسطينيين لأداء صلاة الفجر عند باب الأسباط بعد منع قوات الاحتلال دخولهم المسجد الأقصى، بعد أن اقتحمته ليلة الثلاثاء 03 أبريل واعتدت على المعتكفين فيه بالضرب المبرح واعتقلت حوالي 400 شخص من داخله.