وفاة المؤرخ والروائي محمد السعيدي الرجراجي

توفي الفقيه العلامة المؤرخ والروائي والشاعر محمد السعيدي الرجراجي في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء 16 ربيع الثاني الموافق للثامن من أكتوبر 2025، بعد مسار حافل بعشرات المؤلفات في التاريخ والسياسة والفكر .

وووري جثمان الفقيد الثرى عصر أمس الخميس 9 أكتوبر 2025 بمسقط رأسه بزاوية نقيب زوايا ركراكة، سيدي محمد بن احميدة وسط أجواء مهيبة من الحزن والتقدير لمسيرته الفكرية والأدبية الثرية.

ويعد الفقيد مرجعا علميا للمجتمع الرجراجي، حيث جمع بين الإلمام بالدراسات العربية والصحافة العامة، من خلال حصوله على دبلوم الصحافة العامة من القاهرة، وتأدية أدوار إدارية وتربوية مهمة في وزارة التربية الوطنية.

وعرف عن الفقيد الرجراجي بنبل الأخلاق وكرم النفس، حيث لم يكتفِ بالعلم فقط، بل شارك في نشر القيم والمبادئ السامية داخل مجتمعه وخارجه.

ولم يكن اهتمامه محصورًا بالعلوم النظرية، بل امتد إلى توثيق التراث المحلي، والحفاظ على تاريخ الطائفة الرجراجية، وإبراز دورها الثقافي والديني في المنطقة. ومن أبرز إصداراته ديوان الحياة وأنا (1968) رواية الهاربة ج.1 ( 1973) السيف المسلول (1987) شارع الحمراء بين الواقع والادعاء ج.1 وج.2 (1999 – 2001) الفقيه محمد بن أحمد العبدي الكانوني، حياته وفكره ومؤلفاته (2000) جواهر الكمال في تراجم الرجال (2004) رجراجة وتاريخ المغرب (2004) علال الفاسي صوت أمة وضمير شعب (2024)،

وقد شكلت كتاباته وأبحاثه مرجعًا للمؤرخين والباحثين، كما ساهم في تأطير الشباب والطلبة. وكان قدوة حقيقية في العمل الوطني والثقافي.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى