ورثة فقيه مغربي يهبون خزانته لكلية الشريعة بفاس
وهب ورثة الفقيه محمد يعقوبي خبيزة خزانته الغنية بنفائس الكتب العلمية لمكتبة كلية الشريعة بفاس، وذلك بغية تمكين طلبة الكلية وغيرهم من طلبة جامعات المغرب وخارجة من الاستفادة منها في دراستهم وفي إنجاز بحوثهم العلمية.
واستقبل عميد كلية الشريعة بفاس عبد المالك أعويش ورثة الفقيه محمد يعقوبي خبيزة في مكتبه بالكلية على حسابه في الفايسبوك، ونشر صورا لاستقبالهم وللكتب التي وهبوها لفائدة كلية الشريعة بفاس.
وحسب مقال بجريدة المحجة العدد 258 بتاريخ 16 يونيو 2006، يعد العلامة محمد يعقوبي خبيزة فقيها مالكيا، ولد بمدينة فاس عام 1941م، ونشأ في بيت علم وأدب، وتوفي رحمه الله سنة 2006، عن سن خمسة وستين (65) عاما قضاها في التحصيل العلمي.
وحصل المرحوم على الإجازة العليا من كلية الشريعة التابعة آنذاك لجامعة القرويين بمدينة فاس، ثم دبلوم الدراسات العليا من دار الحديث الحسنية بمدينة الرباط، وحاز على دكتوراه الدولة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس عام 1998.
وتقلد رحمه الله وظائف تعليمية متعددة، حيث عمل أستاذا بالتعليم الثانوي بكل من تازة وفاس وأستاذا بمدرسة المعلمين بفاس، ثم التحق بكلية الشريعة للتدريس بها عام 1983، وهو المنصب الذي بقي يشغله إلى حدود السنة الجامعية (2004ـ2005) حيث استفاد من نظام المغادرة الطوعية.
وترأس رحمه الله شعبة التفسير والحديث وأصول الفقه بكلية الشريعة، كما ترأس وحدة للدراسات العليا متخصصة في مناهج البحث في القرآن والسنة، وقد عين عضوا في المجلس العلمي المحلي لفاس منذ سنة 2001 واختير كاتبا له، وعرف في الأوساط العلمية محاضرا وخطيبا ومؤلفا.
وألف الفقيه كتاب “الوجيز في المدخل إلى دراسة تفسير القرآن الكريم 1986“، وكتاب “الأصول اللغوية في تفسير النصوص الشرعية 1999″، والعدد الأول من سلسلة كتاب “دعوة الحق ” تحت عنوان “الوحي وأهميته في المعرفة 1998″، والعدد الحادي عشر من ذات السلسلة تحت عنوان “حقوق الطفل التربوية في الشريعة الإسلامية 2002”.
موقع الإصلاح