نصائح ثمينة للاستغناء عن تناول السكر المكرر
تبقى فكرة الاستغناء عن السكر المكرر أصعب من مجرد التخلص من الحلوى، لأن السكر يضاف في الغالب إلى الجبن والنقانق واللبن للنكهة، وغالبا ما تحتوي البيتزا المجمدة أو صلصات الشواء أو سلطة البطاطس من السوبر ماركت أيضا على كميات كبيرة من السكر.
ويوجد السكر الاصطناعي بأشكال مختلفة في الأسواق، لكن الجسم لا يحتاج إلى السكر الصناعي النموذجي الموجود في المنتجات، فالكربوهيدرات من الخضار والفواكه ومنتجات الحبوب الكاملة على سبيل المثال كافية تماما للجسم لتوليد الطاقة، فلا ينبغي للسكر أن يزيد عن عشرة بالمائة من إجمالي الطاقة التي نستهلكها يوميا.
وفي حال كان الجسم يستهلك 2000 سعرة حرارية فهو يحتاج إلى 50 جرام من السكر كحد أقصى. وتشمل هذه العشرة بالمائة كحد أقصى جميع السكريات المضافة وكذلك السكر الموجود في العسل أو عصائر الفاكهة، ولا يدخل السكر الموجود في الفاكهة والزبادي الطبيعي ضمن العشرة في المائة هذه.
وتتمثل الخطوة الأولى في تنمية الوعي بكمية السكر الموجودة في المواد الغذائية من خلال قراءة المعلومات المكتوبة على المنتجات الغذائية أثناء التسوق. وإذا كانت هذه المنتجات المصنعة تحتوي على خمسة غرامات من السكر كحد أقصى لكل 100 غرام، فهي مناسبة لنظام غذائي منخفض السكر.
وكخطوة عملية يمكنك البدء بتناول وجبة واحدة قليلة السكر يوميا مثل وجبة إفطار صحية تتكون مثلا من دقيق الشوفان مع الحليب، والفاكهة بدلا من الكورنفليكس المحلى، وسيكون ذلك بداية جيدة لليوم وخطوة مهمة لتغيير النظام الغذائي.
وإذا تمكن المرء من المواظبة على وجبة صحية خالية من السكر يمكنه الانتقال إلى الوجبة الأخرى، ومع مرور الوقت ستنخفض الرغبة في تناول السكر بشكل عام. ويحتاج جسمنا إلى سكر الغلوكوز البسيط للحفاظ على عمل الدماغ وخلايا العضلات وغيرها من الوظائف الأخرى، لكن المحدد الرئيسي هو نوع السكر والكمية التي نستهلكها منه.
وهناك أنواع مختلفة من السكر فالغلوكوز والفركتوز (سكر الفاكهة)، وهما من السكريات البسيطة. وهذا النوع من السكر يوجد في الفاكهة وفي العسل. ويعتبر سكر المائدة الكلاسيكي – المعروف باسم السكروز – سكر مزدوج، أي أنه يتكون من سكرين بسيطين.
كل هذه السكريات هي عبارة عن كربوهيدرات قصيرة السلسلة، مما يجعلها متاحة بسهولة للجسم، مما يعني أن مستوى السكر في الدم يرتفع بسرعة مما يؤدي إلى ارتفاع إفراز الأنسولين.
وهناك أيضا السكريات التي تتكون من عدة جزيئات سكر ويصعب على الجسم التخلص منها، وبالتالي تميل إلى أن تكون أكثر صحة، لكن وبما أن هذا النوع من السكر المركب يتواجد أيضا في الخضروات أو منتجات الحبوب الكاملة، فإن ذلك لا يشبع بالضرورة رغباتنا الشديدة في تناول الحلويات.