نشطاء يطلقون عريضة تدعو لحماية الواحات من الحرائق
أطلق نشطاء عريضة إلكترونية تدعو السلطات العمومية إلى التدخل لحماية واحات النخيل من الحرائق، وطالبوا بتنظيم حملات توعوية بالشراكة مع فعاليات المجتمع المدني لحماية الواحات من الحرائق المحتملة، خاصة بعد حريق واحة “تودغي” بمدينة تنغير الذي أتى على العشرات من نخلات الواحة.
وسبق أن طالب برلمانيون بضرورة حماية الواحات المغربية مما يتهددها من حرائق وكوارث طبيعية وبشرية في الجنوب الشرقي للمملكة، وعلى توفير وسائل الوقاية وعتاد التدخل في حالات نشوبها، وتعويض المتضررين من حرائق الواحات بالجنوب الشرقي من صندوق التعويض عن الكوارث الطبيعية.
وجاء في عريضة “الواحة أمانة”، “يناشد الغيورون على الواحات خاصة والبيئي عامة، المسؤولين بالتدخل لحماية الواحات من الحرائق ووضع خطة استباقية لتفادي وقوع الكوارث”، مضيفة أن “الجفاف والتصحر ومنح تراخيص للضيعات (الزراعية) الكبرى تهدد الواحات، خاصة مع قلة المياه”.
يشار إلى أن البرلماني عمر الباز سبق أن طالب وزير الفلاحة بإصدار قانون خاص بالواحة، بينما نبه البرلماني حسان التابي إلى أن الحرائق المتتالية التي اجتاحت واحات طاطا على سبيل المثال أتت على أزيد من 10.000 شجرة أغلبها من النخيل.
واستنادا إلى تقرير صادر عن منظمة “السلام الأخضر” “غرييس بييس”، فإن البيانات الرسمية تفيد بأن المغرب فقد ثلثي أشجار النخيل في الواحات خلال القرن الماضي، والتي كانت تقدر بـ14 مليون نخلة.
وفي نفس السياق، رصدت دراسة للمعهد المغربي لتحليل السياسات حول “تدبير الواحات المغربية: خطاب وممارسة مزدوجين” انخفاض إنتاج التمور بنسبة 34 في المائة، وتراجع مستوى المياه الجوفية بمعدل يتراوح بين 15 و20 متر مكعب سنويا خلال العقدين الماضين، علاوة على تقلص المساحة الإجمالية للواحات من 150.000 إلى حوالي 44.000 هكتارا.
وفي إطار التدابير الرسمية، صادق مجلس جهة سوس ماسة خلال دورته العادية لشهر أكتوبر المنعقدة بمقر عمالة أكادير اداوتنان يوم الاثنين 03 أكتوبر 2022 عن اتفاقية شراكة لحماية واحات طاطا من الحرائق والمساهمة في تهيئتها وتأهيلها بغلاف مالي يناهز 112 مليون درهم، وذلك دعما للاقتصاد الواحاتي.