فاعلون مدنيون يعتبرون اتفاقية التطبيع إساءة لقضية الصحراء المغربية

اعتبر عبد القادر العالمي منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، أن التطبيع مع الكيان الصهيوني تم تحت مبرر الوحدة الترابية للمغرب والدفاع عنها، بينما الأمر يتعلق بالتعاون مع كيان غاصب عنصري، مشيرا في تصريح لموقع الإصلاح على هامش ندوة مجموعة العمل من أجل فلسطين بعد عصر اليوم الأربعاء “الصحراء المغربية ومخاطر التطبيع”،أنه من غير الممكن التعامل معه في خدمة قضية وطنية مقدسة عادلة، بل إن التعامل مع الكيان الصهيوني يشكل إساءة لقضية الوحدة الترابية للمملكة.

من جهته، أكد عبد السلام لعزيز الأمين العام لحزب فيدرالية اليسار، أن التطبيع وصل لباب مسدود ولم يكن له أي أثر إيجابي على القضية الوطنية، بل كان له أثر سلبي على المغاربة وقضيتهم الوطنية، معتبرا في تصريح لموقع “الإصلاح” أن اتفاق التطبيع لم يخدم لا القضية الفلسطينية ولا القضية الوطنية للمغرب، منبها إلى أن الاحتلال الصهيوني فاقم الوضع في الأراضي الفلسطينية كان آخرها شرعنة المزيد من المستوطنات في القدس والضفة.

وفي السياق نفسه أوضح عزيز هناوي الكاتب العام لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، أن الندوة جاءت لتنبه إلى أن الأمر أصبح يكتسي خطورة كبيرة، فبعد أن انطلق بموضوع الصحراء مقابل التطبيع، تبين أن الصفقة كانت باسم الصحراء طبقا لمذكرة بومبيو وزير الخارجية الأمريكي الذي فضح الأمر قبل أسبوع من توقيع الاتفاقية.

واعتبر هناوي أننا أمام لحظة دقيقة للغاية حيث تم تلبيس قضية الصحراء الوطنية الأولى للمغاربة بموضوع التطبيع مع الكيان الصهيوني، بل تجاوز الأمر إلى مسار هرولة تطبيعية ، مشيرا إلى أنه بعد سنتين من توقيع الاتفاقية ، لم يحقق المغرب شيئا في الصحراء ولا الصحراء استفادت شيئا من التطبيع، بل ما جرى كان إساءة كبيرة وقاتلة لقضية الصحراء المغربية، وصفر نتيجة على مستوى الأداء الدبلوماسي حسب تعبيره.

يذكر أن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين نظمت مساء يوم الأربعاء 15 فبراير 2023، ندوة “الصحراء المغربية ومخاطر التطبيع”، في إطار فعاليات “متحدون لإسقاط التطبيع” ومواجهة ما يسمى بقمة النقب الثانية المزمع تنظيمها بالمغرب.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى