منظمة الأمم المتحدة توصي ببناء تعليم حقيقي
قال المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بتحويل التعليم، ليوناردو غارنيير “بينما لا يزال الملايين حول العالم غير ملتحقين بالمدارس، فإن كثيرين من أولئك الذين يتلقون التعليم الرسمي لا يحصلون حتى على الأساسيات، ولا تؤهلهم أنظمة التعليم الحالية لمواجهة تحديات المستقبل المعقدة”.
وأضاف غارنيير، خلال إيجاز صحفي لتقديم “الموجز السياساتي حول أزمة التعليم أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة”، أن الاستثمار الحالي في التعليم لا يعد غير كافٍ فحسب وإنما أيضا غير عادل وغير فعال بدرجة كبيرة”.
وأشار الموجز السياساتي إلى أن نظم التعليم يمكن في بعض الحالات أن تعمل ضد الأهداف المشتركة عن طريق تكريس القوالب النمطية والممارسات الضارة التي تؤدي إلى عدم المساواة والانقسام والتدهور البيئي.
وقدم غارنيير مجموعة من المقترحات التي ترمي إلى بناء مجتمعات تعليم حقيقية وشاملة، في إطار متابعة قمة تحويل التعليم التي انعقدت العام الماضي والتحضير لمؤتمر القمة المعني بالمستقبل.
وطالبت مقترحات الموجز السياساتي بالابتعاد عن الرؤية التقليدية الجامدة للتعليم والأخذ بنظم التعلم مدى الحياة الفعالة والقابلة للتكيف والتي تركز على المتعلم والتي تصلح لبناء مجتمعات تعلم حقيقية، علاوة على زيادة الاستثمار في التعليم، وأن يكون هذا الاستثمار أكثر إنصافا وكفاءة.
وتضمنت مقترحات الموجز السياساتي تحويل التعليم بحسب الموجز السياساتي فهو التعجيل بتكثيف التعاون الدولي من أجل تحقيق الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة المعني بالتعلم الجيد، وتحويل التعليم، وجعل المناهج ومنهجيات التدريس مسايرة لمتطلبات الحاضر والمستقبل. .
وشدد المقترحات على ضرورة تحويل دور المعلمين من نهج سلبي إلى نهج إيجابي ومن نهج أحادي إلى تعاوني، وضمان المساواة والإدماج في التعليم، مشددة على أهمية ضمان التوافق الفعال بين الموارد الرقمية للتعليم والتعلم والمحتوى ومنهجيات التدريس عموما وضمان تصديها للظواهر السلبية على الإنترنت.
يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة يصدر سلسلة من الموجزات السياساتية بهدف توفير مزيد من التفاصيل بشأن بعض المقترحات الواردة في “خطتنا المشتركة”، وهي خطة أصدرها الأمين العام في 2012 وتعكس رؤيته لمستقبل التعاون الدولي.