مغرب الفن: ثريا جبران سيدة الخشبة والكلمة المعبرة، ناضلت من أجل الشعب الفلسطيني من خلال فنها ومسرحها

عبر الدكتور مصطفى الطالب رئيس جمعية مغرب الفن عن عميق حزنه وتأثره لوفاة الفنانة المقتدرة ووزيرة الثقافة سابقا السيدة ثريا جبران، رحمها الله تعالى، وقال مصطفى الطالب في تدوينة  على صفحته بالفايسبوك أمس الإثنين، إن جبران كانت سيدة وفنانة بمعنى الكلمة قيما وخلقا وفنا، كل أدوارها المسرحية والسينمائية كانت ذات قيمة فنية وفكرية وإنسانية، وأضاف أن الراحلة جبران ناضلت في وقت خرست ألسن وأصوات ادعت النضال في المغرب، وناضلت من أجل الشعب الفلسطيني من خلال فنها ومسرحها، فكانت سيدة الخشبة والكلمة المعبرة، حتى وهي وزيرة الثقافة لم تتغير وظلت وفية لأخلاقها ومبادئها.

وقال مصطفى الطالب في تدوينة ثانية له اليوم الثلاثاء، إن هناك قلة من الفنانين والفنانات الذين يحققون الإجماع؛ بمعنى التفاف الناس حولهم من كل الفئات الاجتماعية ومن مختلف الحساسيات الفكرية، فالفنانة الراحلة ثريا جبران، يضيف رئيس جمعية مغرب الفن، من بينهم، لمصداقيتهم وتفانيهم وإيمانهم برسالة الفن في المجتمع ولإنسانيتهم التي تعتبر رأس المال الحقيقي. لكل فنان فضل عما يقدمه للناس.

ومن بين ما تذكره الدكتور الطالب أنه في سنة 2004 أو 2005 خصص المعهد الفرنسي بالرباط آنذاك تكريما إذا صح التعبير للكاتب الفرنسي الراحل جون جنيه، فكان من بين الفقرات، فقرة مسرحية قدمت أو شخصت خلالها الراحلة ثريا جبران نصا حول مجزرة صبرا وشتيلا لجنيه، برواق باب الكبير بالأوداية، كان الصمت يخيم على الفضاء والحاضرون كلهم مشدوهون للأداء الرائع؛ جسدا وروحا للفنانة ثريا جبران وحدها جعلت من النص شخصية تنطق أو تعبر عن معاناتها وتراجيدية اللحظة (مجزرة الفلسطينيين بمخيم صبرا وشتيلا التي عاينها الكاتب). كانت محطة من محطاتها الفنية التي عبرت من خلالها الراحلة عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، فضلا عن محطاتها الفنية التي جسدت فيها قضايا المجتمع المغربي.

تغمدها الله برحمته ورزق أهلها الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون. تعازينا الحارة لزوجها وابنتها وعائلتها وأصدقاءها ولكل الفنانين المغاربة، يقول الدكتور مصطفى طالب. 

الملك محمد السادس: وفاة جبران خسارة  للأسرة الفنية المغربية

بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحومة الفنانة المقتدرة ثريا جبران اقريتيف. وقال الملك في هذه البرقية “علمنا ببالغ التأثر والأسى بنعي المشمولة بعفو الله ورضاه، الفنانة القديرة المرحومة ثريا جبران اقريتيف، تقبلها سبحانه مع عباده المنعم عليهم بالجنة والرضوان”.

وأضاف الملك: “إن وفاة الفقيدة لا يعد خسارة لعائلتها الصغيرة فحسب، وإنما للأسرة الفنية المغربية بصفة عامة، التي فقدت برحيلها فنانة وممثلة متميزة، يشهد لها الجميع بعطائها الغزير وبمساهمتها الفعالة والجادة في تطوير وإشعاع الفن المسرحي والسينمائي ببلادنا، وفي خدمة المجال الفني والثقافي الوطني”.

الثقافة الفلسطينية تنعي جبران

نعت وزارة الثقافة برام الله، اليوم الثلاثاء، وزيرة الثقافة المغربية السابقة الفنانة ثريا جبران، التي وافتها المنية عن عمر ناهز (68 عاما)، بعد صراع مع المرض. وأوضح وزير الثقافة عاطف أبو سيف، أن الفنانة الراحلة قدمت مسيرة ثقافية طويلة من الفن والإبداع، في المسرح المغربي والعربي، وفي الدراما التلفزيونية والسينمائية، وتعد واحدة من كبار شخصيات الفن والثقافة والسياسة.

وقال الوزير أبو سيف  إن المسرح المغربي والعربي خسر أيقونة وقامة فنية، نجحت في تقديم أبرز وأنجح الأعمال المسرحية التي تضامنت ودافعت فيها عن القضية الفلسطينية، كالعرض المسرحي “أربع ساعات في شاتيلا” عام 2001 الذي يتحدث عن مجزرة صبرا وشاتيلا، وتصويرها الفيلم الوثائقي “عاشقة فلسطين” الذي يتحدث عن مسيرتها وعشقها لفلسطين، وعرفت بدفاعها عن القضايا الاجتماعية.

الإصلاح

-*-*-*-*-*-

مواضيع ذات الصلة:

 

جمعية مغرب الفن: إبداع واصالة

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى