مغاربة ينددون باغتيال صالح العاروري.. وبيرل يرفض ربط جرائم الصهاينة باليهودية
احتشد العشرات من المواطنين المغاربة مساء اليوم الأربعاء أمام البرلمان بالرباط للتعبير عن تنديدهم الشديد باغتيال القائد القسامي صالح العاروري وثلة من قيادات حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان.
وحمل المتضامنون لافتة بارزة مكتوب عليها “الشعب المغربي يدين الجريمة الصهيوني لاغتيال الشهيد القائد صالح العاروري ورفاقة ويجدد العهد مع المقاومة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين”.
وردد المتضامنون في وقفة دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين شعارات مثل “العروري ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح.. الشهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح”، و”الشعب يريد إسقاط التطبيع”، و”غزة غز رمز العزة.
واستنكر منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عبد القادر العلمي إقدام الاحتلال “الإسرائيلي” على إغتيال صالح العروري، قائلا باسمي وباسم كل المشاركات والمشاركين في الوقفة نتقدم التعازي لعائلة الشهيد وندين بشدة جريمة الاغتيال ومسلسل التقتيل والاغتيالات التي يقترفها الكيان الصهيوني.
وأوضح العلمي، في كلمة باسم الوقفة، أن عملية إغتيال القيادي القسام تذكر بعمليات مماثلة عرفتها حركة المقاومة الإسلامية حماس منذ اغتيال مؤسسها أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وكوكبة من الشهداء بالحركة الفصائل الفلسطينية المقاومة الأخرى.
وأكد المتحدث أن الشعب الفلسطيني لازال صامدا على أرضه مدافعا عن حقه في التحرير وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه، ومتصديا لجرائم الصهاينة، موضحا أن والاغتيالات جرائم الاحتلال لن تنال من عزيمة المجاهدين في الاستمرار على النهج من أجل تحرير فلسطين.
وشدد العلمي على استمرار الشعب المغربي في الوقوف إلى جانب إخوانه في معركة الكرامة العربية وفعاليات مناهضة التطبيع، قائلا “أمام استمرار جرائم القتل والاغتيالات لابد من التذكير بالمطلب الشعبي المغربي الذي عبر عنه في المسيرات والوقفات والفعاليات الداعي إلى إغلاق مكتب الاتصال “الإسرائيلي” في المغرب.
وندد المغربي اليهودي يعقوب بيرل بالجرائم التي يقترفها الاحتلال الصهيوني في أرض فلسطين والاغتيالات التي ينفذها خارجها، متبرئا من نسب تلك الجرائم للديانة اليهودية، ملفتا إلى جانب من التاريخ حيث كان اليهود يعيشون جنبا إلى جنب في المغرب. ليفنذ بذلك مزاعم الاحتلال.
وعبر بيرل، خلال كلمة في الوقفة عن انحيازه إلى المقاومة في مواجهتها للصهيونية، مشددا على ضرورة رحيل الاحتلال على أرض فلسطين، داعيا المغرب إلى قطع العلاقات مع الاحتلال الصهيوني، مؤكدا أن الجرائم التي يقترفها الاحتلال يستحي منها اليهود الحقيقيون وهي ليست باسمهم.
وانتقد بيرل الدعم الذي توفره الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا للصهاينة لاقتراف الجرائم، معبرا عن سعادته من نجاح المقاومة في صراعها مع الصهاينة.
وقد شهدت الوقفة تكريم الناشئة من الأطفال والطفلات الذين تعودوا على حضور الوقفات التي تنظيمها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين ومنهم ابن يعقوب بيرل.
موقع الإصلاح