مغاربة يساندون الشعب الفلسطيني وينددون بقمع “الحراك الطلابي” بالولايات المتحدة
احتشد عشرات من المغاربة أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط مساء اليوم الجمعة 26 أبريل 2024 للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وللتنديد بقمع “الحراك الطلابي” المساند لفلسطين بالجامعات الأمريكية.
وتتحدث وسائل إعلام أميركية عن اعتقال أكثر من 550 شخص على الأقل خلال تدخلات الشرطة في عدد من الجامعات لفض الاحتجاجات الداعمة للفلسطينيين.
ورفع المتظاهرين في الوقفة -التي دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين- شعارات منددة بالمجازر الوحشية لكيان الاحتلال الإسرائيلي وجرائم الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني، مستنكرين التواطئ الدولي والدعم الأمريكي لآلة القتل الصهيونية في حق المدنيين الفلسطينيين العزل.
وجدد المشاركون في الوقفة دعوة المغرب إلى إنهاء مساره التطبيعي مع الاحتلال “الإسرائيلي”، وإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط بشكل نهائي وبدون رجعة، والضغط بكل الوسائل الممكنة على الكيان الصهيوني لوقف جرائمه في فلسطين.
ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية والوطنية، دعما للقضية التي تمر بأحلك الظروف بفعل إرادة الاحتلال في تصفيتها وتهجير الشعب الأصلي من أرضه والمرور إلى التطبيع الشامل مع دول المنطقة، وتعبيرا عن استمرار الشعب المغربي في دعم أشقائه الفلسطينيين.
وقال عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أحمد ويحمان “كانت وستبقى غزة رمز عزة، لأنها استطاعت أن تحول مجرى التاريخ بدماء شهدائها والآلاف من أطفالها”.
وأشار ويحمان إلى أن هبة الشعور الإنساني استطاعت أن تجتاح الكرة الأرضية، معتبرا أن الضمير الإنساني يتجسد في عدة أشكال، كان أخرها الثورة الطلابية في الجامعات الأمريكية والغربية.
وانتقد التضييق الذي تعرض له الطلبة في جامعة السوربون في الأيام القليلة، لما كان يروج حولها من كونها منارة حرية الفكر والتعبير، مضيفا أن هذا التضييق والمنع كان يعتبر إلى الأمس القريب من المستحيلات، منبها إلى النفاق الذي بات يمارسه الغرب وكشفته الأحداث الأخيرة.
وقال رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع عبد العزيز هناوي “تستمر فعاليات الشعب المغربي، إلى جانب كل الشعوب الإنسانية، في التظاهر والتعبير عن الدعم والاسناد الكامل لكفاح ونضال الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة”.
وأوضح هناوي أن الحراك الشعبي الإنساني يعرف زخما، بقدر ما تتصاعد المقاومة الباسلة في أرض فلسطين، مضيفا أن أن هذا الزخم يتنامى في مقابل استيعار الهجمة الصهيونية الدموية البشعة في حق الأطفال والنساء، وذلك بعد 203 من العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وشدد المتحدث على أن هذه الوقفات تستمر بالمغرب وفي قلب الغرب تفاعلا مع ما يقع في فلسطين، وعلى رأسها النخب الجامعية داخل الجامعات والكليات، قائلا “من هذه الساحة في الرباط نطلق تحية إنسانية للطلبة والأساتذة الجامعيين في قلب الولايات المتحدة الأمريكية”.
يذكر أن “الحراك الطلابي” شمل جامعات كولومبيا في مانهاتن، وإيموري في أتلانتا، وجنوب كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وكلية إيمرسون في بوسطن، وجامعة تكساس في أوستن، إلى جانب جامعات برينستون ومينيسوتا وإنديانا وواشنطن..
موقع الإصلاح