مراكز بحثية تتواصل مع زوار رواق “التوحيد والإصلاح” بمعرض الكتاب

قدمت مراكز بحثية مساء أمس الأحد عروضا تعريفية بأهدافها ومساهماتها وإصداراتها برواق حركة التوحيد والإصلاح جناح C61 بفعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بفضاء السويسي بالرباط.

وأكد محمد الهلالي رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة أن أبرز هدف حققه المركز منذ تأسيسه في 2009 هو أنه استطاع كسر احتكار المعلومة في المجال الديني من طرف الجهات العلمانية لأن هذا الجانب أصبح محل تشكيك ومنافسة من هذه الجهات.

ونوه الهلالي بأن المركز بشبابه الباحثين أصبح مركز لإنتاج المعلومة في المجال الديني استنادا إلى دليل منهجي محكم استطاع من خلاله المركز إصدار تقرير عن الحالة الدينية في المغرب تنتظره مؤسسات وأساتذة جامعيون وباحثون والذي رصد ظواهر في المجال الديني، ,اصبح الطلب عليه من مراكز دولية وبالتالي أصبح المركز ممثلا للمغرب لدى مجموعات التفكير فيما يخص الحالة الدينية.

وبين رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة الأهداف التي سعى لها منذ تاسيسه أهمها الإسهام في تنمية البحث العلمي وربط شراكات علمية والاحتضان العلمي للباحثين وتشجيع حركة النشر وإشاعة أخلاقيات البحث العلمي، كما أبرز رسالة المركز المتمثلة في رصد ومواكبة التحولات في القضايا الراهنة بمناهج علمية تكون مؤثرة في حالات كثيرة، كما عرض عددا من القضايا التي اشتغل عليها المركز بالإضافة إلى الحالة الدينية قضايا التنصير والتشيع والتطبيع والأمازيغية والقيم والحريات.

وفي عرض للدكتور محمد عوام عضو اللجنة الإدارية لمركز مقاصد للدراسات والبحوث، أبرز أهداف المركز الساعية إلى رصد أهم القضايا العلمية والمجتمعية التي تستوجب النظر الشرعي ومدارستها بين العلماء والباحثين، وإعداد البحوث والدراسات ونشرها بعد التحكيم العلمي، وتقديم المشورات والخدمات العلمية للجهات الراغبة فيها سواء مؤسسات أو أفراد، وتوجيه الباحثين ومساعدتهم في اختيار البحوث ومواكبتهم لتوجيه هذا البحث العلمي.

كما تناول عوام في عرضه وسائل عمل المركز المتمثل في عقد دورات علمية ومنهجية وعقد ندوات علمية متخصصة وربط شراكات وتكليف الباحثين والمتخصصين بإعداد البحوث في قضايا راهنة ومعاصرة ونشر المؤلفات، وأشار إلى ان مركز المقاصد وضع معايير محكمة للبحوث والدراسات الصادرة عنه مثل أن تكون قضية علمية لها أولوية وراهنية، كما اعتمدت ثلاث معايير وهي الجدة والجودة والجدوى.

وفصّل عوام في هذه المعايير كون الجدة تقتضي أن تكون في المضمون والنتائج والحلول، والجودة في المضامين العلمية والفكرية والمواصفات المنهجية تدقيقا وتوثيقا وترتيبا وفي اللغة والأسلوب، والجدوى في الفوائد والآثار المتوقعة في هذا البحث، كما أوضح أن مركز المقاصد للدراسات والبحوث لا يعني أنه ينشر البحثو المتعلقة فقط بمجال المقاصد، لكنه ينشر بمجالات ومواضيع أخرى، والمقاصد جزء منها.

وفي عرض آخر حول مركز إشعاع للدراسات الأسرية رصدت الدكتورة مريم بربور نائبة مديرة المركز دواعي تأسيس المركز، والحاجة إليه بالنظر للتحولات التي عرفها المجتمع المغربي في عدة مجالات من بينها مجال الأسرة وتأثير العوامل الخارجية الحاسم وكانت الحاجة إلى أخذ المبادرة ومواكبة مستجدات الأسرة ومراعاة التعقيدات المجتمعية والتحولات البنيوية التي تشهدها الأسرة في سياق مجتمعي متحول.

ويسعى مركز إشعاع -حسب المتحدثة- إلى المطالبة بتنزيل المقتضيات الدستورية باعتبارها الخلية الأساس للمجتمع ودفع الدولة للاهتمام والنهوض بها، وإغناء البحوث الخاصة بالأسرة والمرأة والشباب، ورصد مختلف الظواهر الخاصة بالأسرة والمستجدات المتعلقة بها، وتثمين الاجتهادات الفقهية الحديثة في هذا المجال، وتوجيه البحث العلمي للطلبة والباحثين في مجال الأسرة، وتقديمه مجموعة من الخدمات العلمية والاستشارية.

كما تطرقت  بربور إلى وسائل عمل المركز من خلال عقد وتنظيم ملتقيات ومؤتمرات وطنية ودولية وإنجاز الدراسات والأبحاث والاستشارات العلمية، وإصدار المنشورات والدوريات والكتب، وإبرام الشراكة أو اتفاقيات التعاون مع الجهات والمؤسسات العلمية ذات الاهتمام المشترك وطنيا ودوليا.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى