مدرسة الشيخ العياشي أفيلال تنظم عرسا قرآنيا بهيجا

نظمت مدرسة الشيخ العياشي أفيلال الخاصة للتعليم العتيق بأزلا/ تطوان حفلا قرآنيا بهيجا نهاية الأسبوع المنصرم، حضره العشرات من المغاربة في إطار الاحتفاء باختتام الموسم الدراسي: 1447/1446هـ الموافق 2025/2024. 

وشهد الحفل المنظم تحت شعار الآية الكريمة “قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون” تكريم المتفوقين والمتفوقات في المدرسة، وتتويج أهل القرآن الكريم نظير جهودهم في حمل كتاب الله عز وجل.

وتقاسم رواد المنصات الاجتماعية صور الحفل العرس القرآني، واثنوا على هذا الطقس التقليدي الأصيل الذي يعبر عن الحضارة المغربية، وقال أحدهم “وفق الله الطلبة جميعا وجعل القرآن العظيم نور صدروهم وجزا الله الساهرين الأساتذة الفقهاء على تحفيظ الطلبة”.

كما قال أحد المعلقين “وفقكم الله وجعل القرآن الكريم ربيع قلوبكم ونشكر جميع القائمين على هذا الصرح العظيم وكذلك المؤطرين الساهرين على تحفيظ الطلبة من بينهم الأستاذ الجليل سي محمد اللنجري”، وعلق أخر “وإنها لثمارٌ قُطفت بعد عام من سقي غرسها. بارك الله ممن سهر هذا العمل المبرور”.

ومن الأحداث الجميلة والفريدة التي ميزت حفل اختتام الموسم الدراسي المنصرم؛ تقديم الخطاط المبدع الأستاذ محمد الصفار هدية للمدرسة وهي عبارة عن مصحف شريف خطته أنامله برواية ورش عن نافع تحت إشراف ومراجعة فضيلة الإمام الأستاذ محمد اللنجري.

وحسب الصفحة الرسمية للمدرسة على الفايسبوك، وقد تسلم هذه الهدية الكريمة باسم المدرسة الكريم ابن الكريم؛ صبحي أفيلال ابن الشيخ العياشي أفيلال رحمة الله عليه، وبالمقابل سُلمت للفنان محمد الصفار شهادة تقدير شكرا له على هديته الطيبة.

وعلق أحد النشاط على مواقع التواصل الاجتماعي على هذه المبادرة بالقول “كتابة المصحف الشريف عمل جليل يثاب عليه صاحبه أعظم الثواب، لما فيه من تعظيم لكلام الله وخدمة لكتابه. وقد اعتبر العلماء نسخ القرآن من أفضل القربات، وخصوصا إذا كان بخط حسن وتدقيق واعتناء. وفي كل حرف يكتبه أجر، لقوله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة…» فكيف بمن كتبه ونشره؟“.

يذكر أن المجلس الأعلى للحسابات سجل في أحد تقاريره بلوغ عدد مدارس التعليم العتيق بالمغرب ما مجموعه 294 مدرسة، وفق إحصائيات سنة 2021، فيما بلغ عدد الكتاتيب القرآنية التقليدية ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، التي تشرف عليها المجالس العلمية المحلية، حوالي 12 ألفا و943 كتابا.

ورصد تقرير المجلس بلوغ عدد المتمدرسين في مدارس التعليم العتيق 36 ألفا و661 متمدرسا خلال سنة 2021، مع بلوغ عدد المتمدرسين بالكتاتيب القرآنية 419 ألفا و855 متمدرسا.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى