مؤسسة كتاب الهدى تنظم حفلا قرآنيا بهيجا بمدينة تمارة

نظمت مؤسسة كتاب الهدى لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه بتمارة حفلا قرآني احتفاء بالمتفوقين من أهل القرآن في ختام الموسم الدراسي 2024-2025، وذلك يوم الأحد 6 يوليوز 2025 بمدينة تمارة.
وجابت المسيرة القرآنية أحد أبرز شوارع المدينة قبل الالتحاق بمسجد الهدى فتح الخير لإحياء العرس القرآني، وسط التكبير وترديد أمداح نبوية بحضور جمع من ساكنة المدينة، احتفاء بهذا التقليد المغربي للأصيل.
وتقدم هذا الحفل البهيج المؤطرون من مؤسسة كتاب الهدى لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه بتمارة إلى جانب الطلبة المحتفى بهم، كما عرف الحفل نثر الورود والزهور في الطريق ابتهاجا بهذا المسير القرآني.
وتظهر الصور والمقاطع المصورة للمسيرة القرآنية بعض الطلبة وهم يتوشحون ببوشاح أخضر مكتوب عليه تأشير حفظ القرآن الكريم كاملا، كما حضر اللباس المغربي التقليدي بقوة في ثنايا الحفل في إبراز لعمق ارتباط المغاربة بحضارتهم العريقة.
ونوه رواد التواصل الاجتماعي بهذا العرس القرآني وعملوا على تقاسم الصور ومقاطع الفيديو التي نشرتها صفحة مؤسسة كتاب الهدى على صفحتها الرسمية على الفيسبوك، مشددين على ضرورة الاقتداء بهذا النهج للإظهار المعدن المغربي الحقيقي.
ورأى بعض نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، أن مظاهر الاحتفال هذه تبين القدوات الحقيقية للشباب، عوض القدوات التي يتم صناعتها اليوم خارج منطق الامتداد الحضاري لهوية الأمة المغربية، منوهين بالمجهودات التي يبذلها الطلبة ووراءهم الفقهاء والمؤطرون والمحسنون.
ويشتهر المغرب بتقاليد في الاحتفاء بالقرآن الكريم وسلطان الطلبة تسمى بـ“العرس القرآني” باللغة العربية أو “تامغرا لقرآن” باللغة الأمازيغية أو “السلكة” بالدارجة. ومازالت هذه التقاليد تتورثها الأجيل في عدة مناطق بالمملكة وعلى رأسها الجنوب والجنوب الشرقي وتمتد للمدن الأخرى.
يذكر أن المجلس الأعلى للحسابات، سجل في أحد تقاريره بلوغ عدد مدارس التعليم العتيق بالمغرب ما مجموعه 294 مدرسة وفق إحصائيات سنة 2021، فيما بلغ عدد الكتاتيب القرآنية التقليدية ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، التي تشرف عليها المجالس العلمية المحلية، حوالي 12 ألفا و943 كتابا.
ورصد تقرير المجلس بلوغ عدد المتمدرسين في مدارس التعليم العتيق 36 ألفا و661 متمدرسا خلال سنة 2021، مع بلوغ عدد المتمدرسين بالكتاتيب القرآنية 419 ألفا و855 متمدرسا، مضيفا أن تمويل تسيير منظومة التعليم العتيق يعتمد على ثلاثة مصادر أساسية.
موقع الإصلاح