مؤتمر دولي للإيسيسكو بالرباط يناقش تحديات وآفاق اللغة العربية في المجال الدبلوماسي
عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) أمس الثلاثاء، المؤتمر الدولي “نافذة دبلوماسية على اللغة العربية”، بمقر المنظمة في الرباط، في إطار احتفائها باليوم العالمي للغة العربية.
وعرف المؤتمر – حسب ما نقله موقع “الإيسيسكو” حضور مسؤولين وسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي الأجانب بعدة دول، الذين درسوا العربية وكانت سببا في نجاحهم المهني، لمناقشة وتأكيد أهمية تطوير برامج تعليم لغة الضاد لأهداف دبلوماسية، وترسيخ الوعي بمكانتها الحضارية، وأثرها الكبير في أروقة السياسة والدبلوماسية الدولية.
وتحدث الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو عن الإنجازات والمبادرات التي أطلقتها المنظمة، منها المبادرة الرائدة من أجل تشكيل مفهوم الدبلوماسية الحضارية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الإسهامات الإبداعية باللغة العربية في التطبيقات الحاسوبية والرقمية تظل ضئيلة، وأن الدراسات الاستشرافية تؤكد أن لغة الضاد مؤهلة لمزيد من الانتشار على الخارطة اللسانية العالمية، وهو ما يتطلب مضاعفة الاهتمام بالتخطيط اللغوي الاستراتيجي، من أجل نشر العربية وتعزيز مكانتها دوليا بما يليق بمقامها الجليل.
واستعرض الدكتور رشيد لحلو سفير المغرب السابق لدى الأمم المتحدة، تاريخ اعتماد واستخدام اللغة العربية في الدبلوماسية الدولية، انطلاقا من استخدامها في الأمم المتحدة لأول مرة عام 1955، وصولا إلى اعتمادها من الجمعية العامة للمنظمة كلغة رسمية ضمن لغات الأمم المتحدة عام 1973.
وشهد المؤتمر عرض فيديو مصور حول سلسلة الإيسيسكو “نافذة دبلوماسية على اللغة العربية”، التي تضمنت لقاءات مع عدد من السفراء الأجانب، استعرضوا خلالها تجربتهم ورحلتهم الممتعة في تعلم اللغة العربية.
يذكر أن الجلسة الأولى للمؤتمر تناولت موضوع “تحديات تعلم اللغة العربية في أروقة الدبلوماسية والسياسة الدولية”، تلاها إعلان أسماء الفائزين في مسابقة الإيسيسكو الشبابية حول صناعة محتوى رقمي لتعلم العربية، وسلم المدير العام للإيسيسكو الجوائز للفائزين، حيث فازت منصة “العربية العالمية المفتوحة” من تركيا بالمركز الأول، فيما جاء تطبيق “مكتبة شروق” من الكويت، في المركز الثاني، وحل ثالثا تطبيق “بستان العربية” من المغرب.
وتناولت الجلسة الثانية موضوع “الآفاق المستقبلية للغة العربية في مجال السياسة والدبلوماسية”، بمشاركة عدد من الخبراء من المغرب واليابان والأردن وتركيا. واختتم المؤتمر أعماله بتنظيم دورة تدريبية تخصصية حول الطرق الحديثة لتعليم العربية لأغراض دبلوماسية، أطرها الخبير الدولي الدكتور محمد العلوي، من جامعة السلطان مولاي سليمان، بالمملكة المغربية.