كيف يحتفل المغاربة بذكرى المولد النبوي

تقديم:

يرتبط المغاربة بسيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام ارتباطا نفسيا وروحيا، منذ دخول الإسلام إلى المغرب. ويعتبر المغرب إلى جانب مصر من الدول الإسلامية القليلة التي تولي اهتماما خاصا لعيد المولد النبوي وتحيطه بكل مظاهر الحفاوة والاحتفال. وقد سبقت مصر المغرب في الاحتفال بهذا العيد، نظر لأن الفاطميين بعدما استولوا على حكم البلاد عملوا على الاحتفال بعيد المولد النبوي لما يختزنه من رمزية دينية تكرس شرعيتهم السياسية من خلال انتمائهم إلى البيت النبوي. فقد “وجد الاحتفال بالمولد النبوي منذ عهد الفاطميين بمصر، حيث كانوا يحتفلون ضمن ستة مواليد: مولد الرسول، مولد آل البيت علي بن أبي طالب، والحسن والحسين وفاطمة الزهراء والسادس مولد الخليفة الحاضر”..

كما تناولت كتب التاريخ ما كان يجري في هذه الأعياد من طقوس الاحتفال على المستوى الشعبي والرسمي، و استعرضت ما كان ينشد فيها من قصائد المديح النبوي المسماة عندهم بالمولديات، و ما كان يتلى في المجالس الخاصة و المساجد الجامعة من كتب السير، تعريفا بالمصطفى (ص) و بسيرته في قومه و أصحابه.

رأي الفقهاء المالكية في نازلة الاحتفال:

 لابد من الإقرار بدء بأن احتفالات المغاربة بالمولد النبوي و بيوم عاشوراء و برأس السنة الهجرية ليست من طقوس الدين و إن كانت تصطبغ بصبغة دينية. ولم يزعم أحد على مر التاريخ أن بها تستكمل العبادة.ولكنها من العادات الأصيلة التي توارثها الناس جيلا بعد جيل.

إن لبعض عادات الناس جذوره التاريخية وأسبابه الموضوعية, ولبعضها الآخر عند الناس مسوغات و معتقدات. وأهم عاداتهم التي هي مثار نقاشات حادة أحيانا، و غالبا ما تكون على شكل مواسم دينية أو تظاهرات اجتماعية. ولأنها تصطبغ بصبغة دينية في الغالب, فإنها تبتعد عما يمس المروءة أو يقدح في الدين. وقد يحدث أن نسمع من يتخذ منها مواقف رافضة استنادا إلى آراء  علماء مجتهدين، أو فقهاء مخالفين.

إن احتفالات الناس بالمولد النبوي و برأس السنة الهجرية و غيرهما لم تعرف في العهد الإسلامي الأول. ولكنها  كانت مما فرضته ظروف الأمة لاحقا نتيجة احتكاكها بغيرها من الأمم. و الراجح أن هذه الاحتفالات ظهرت على التخوم التي تجاور أمما أخرى لها من العادات ما يشبه عادات في الشام خاصة بجوار بيزنطة، وفي الغرب الإسلامي  بجوار دول غرب أوربا قبل أن تنتشر في عموم البلاد الإسلامية. وشهدها من أئمة الأمة و فقهائها وقادتها أقوام فأقروها أو سكتوا عنها. وفي ذلك إشارة إلى أنهم لا يرون بأسا في الأخذ بما اقتضته المصلحة أو أوجبته الظروف مما يدخل في باب الاجتهادات. وللفقهاء الأعلام آراء .

إن الاحتفال بالمولد النبوي و برأس السنة الهجرية و بعاشوراء و غيرها بالمغرب, من أعراف الناس في بلادنا منذ زمان, و مما جرى به عملهم على مرأى و مسمع من علمائهم و قادتهم على مر العصور دون أن نقرأ أو نسمع من اتخذ منها موقفا رافضا. والموقف منه اليوم هو الموقف من العادات والتقاليد الاجتماعية التي تحتل حيزا هاما في مجال التنظيمات البشرية, و تتخذ مع مرور الزمن مسحة العرف الاجتماعي الإلزامي، خاصة و نحن نعلم أنه لا تكاد تكون مناسبة دينية أو اجتماعية إلا للمغاربة فيها أعراف و تقاليد كالتي نتحدث عنها.

لابد من اعتبار آراء علماء وفقهاء المذهب المالكي في كل المسائل بدء بالعبادات و المعاملات الشرعية و وصولا إلى عادات الناس، حفاظا على الوحدة التي اتسم بها المغاربة طيلة تاريخهم.فهذا الإمام الشاطبي رحمه الله ـــــــــ و هو من أعمدة المذهب المالكي بدون منازع ــــــــــــ يقول:( العوائد الجارية ضرورية الاعتبار شرعاً…. ). و هذا أبو سعيد فرج بن قاسم الثعالبي الأندلسي المالكي يقول :    (إن ما ارتكبه الناس و تقادم في عرفهم, و جرى به عملهم ينبغي أن يلتمس له وجه شرعي على خلاف أو وفاق). و من علمائنا المغاربة المحدثين نجد الشيخ المختار السوسي رحمه الله يقول: (لا مرية أن العوائد التي لا تصدم النص معتبرة). أما الشيخ المكي الناصري رحمه الله فيقول:(…..إن السلطان مولاي الحسن رحمه الله أخذ مجموعة أعراف القبائل في سوس.  بعد أن وثق من أنها لا تحتوي على شيء يناقض مبادئ القرآن سمح بتطبيقها رسميا).

وقد اشترط الفقهاء في الأعراف  والتقاليد التي يجوز اعتبارها و العمل بمقتضاها ألا تتناقض مع نص صريح من القرآن الكريم أو الحديث النبوي الشريف, وأن تكون مطردة و مستمراً العمل بها. و قد جرى العمل باحتفالات المغاربة بعيد المولد النبوي طيلة تاريخهم الإسلامي، واحتفالات ملوكهم وعلمائهم بالمولد والمولديات مما هو مشهور في كتب التاريخ، دون أن نجد من بدع أو اعترض مما نقرأه و نسمعه اليوم. فالعوائد التي لا تصدم النص إذن مقبولة و معتبرة حتى من لدن الإمام الذي يرفع ترجيحه الخلاف كما هو معلوم. و إلا فللأعراف قوة تسري بها بين الناس,

ويستعصي اقتلاعها إلا بالتدرج والإقناع

بدايات الاحتفاء بالمولد النبوي:

يرجع الفضل في إرساء تقليد الاحتفاء بالمولد النبوي بالمغرب إلى الأسرة العزفية بسبتة التي أكدت على أهمية إرساء تقليد تخليد ذكرى مولد الرسول ﷺ وذلك لعدة عوامل من أهمها:

إبراز معالم الهوية الإسلامية في مجتمع كثير الاحتكاك بالثقافات المسيحية واليهودية المخالفة، والتي تهدد الثقافة والتقاليد الإسلامية بالذوبان والاضمحلال،

إظهار ملامح الاختلاف والتميز عن الثقافات الأخرى السائدة في المحيط والتي تتمسك بطقوسها واحتفالاتها وأعيادها،

وهكذا بادر العزفيون بإرساء تقليد الاحتفال بالمولد النبوي، حيث دعا أبو العباس أحمد بن محمد عميد الأسرة العزفية بسبتة إلى تكريس عادة الاحتفال بالمولد النبوي في الغرب الإسلامي، وأبرز في مقدمة كتابه «الدر المنظم في مولد النبي المعظم» الأسباب التي حفزته على الدعوة إلى استحداث الاحتفال بالمولد النبوي، حيث وصف في حسرة وأسى مشاركة مسلمي سبتة والأندلس للمسيحيين في احتفالاتهم بعيد النيروز يوم فاتح يناير، والمهرجان أو العنصرة يوم 24 يونيو، وميلاد المسيح عليه السلام يوم 25 دجنبر.

وقد لقيت مبادرة العزفي تجاوبا لدى السلطة المرينية؛ فالسلطان المرتضى، الذي كان معاصرا لأبي العباس العزفي، أصبح «يقوم بليلة المولد خير قيام، ويفيض فيها الخير والإنعام»، وبالتالي أضحى السلاطين أنفسهم يرأسون احتفالات المولد النبوي، خاصة بعدما أصدر السلطان أبو يعقوب يوسف المريني أمره بوجوب إحياء ليلة المولد النبوي واعتبارها عيدا رسميا كعيدي الفطر والأضحى.

مظاهر الاحتفال الشعبي بعيد المولد النبوي:

أبدى المغاربة اهتماما كبيرا بالاحتفال بالمولد النبوي الشريف؛ من خلال احتفال شيوخ الطرق والزوايا بهذه المناسبة عن طريق حفلات المديح أو الرقص، بالإضافة إلى إقامة موكب الشموع بسلا:

جلسات المديح والسماع:

بحلول هذه المناسبة، عادة ما تشهد الأضرحة والزوايا نشاطا دينيا ملحوظا ومتميزا؛ بحيث يمكن اعتبار هذا اليوم مثل عيد للزوايا والطوائف الصوفية بامتياز؛ يجتمع فيه رواد الطائفة بأعداد غفيرة جدا لإقامة حفلاتهم، وتبدأ الجلسات بالذكر المجرد، تتناوب خلالها الموسيقى والأغاني مع إلقاء القصائد في تمجيد الله عز وجل ورسوله. وقد اعتبر شيوخ التصوف السماع ركن أساسيا في هذا الاحتفال، حيث كان كثير منهم يعمل الحضرة وتعمل بمحضره. فلقد كانت الزاوية الدلائية على عهد محمد بن أبي بكر تحيي ليلة المولد النبوي بإنشاد القصائد والمقطعات والموشحات في مدح الرسول الكريم، وخاصة قصيدتي البردة والهمزية للإمام البوصيري. كما كان أرباب هذه الزوايا يتنافسون في خدمة فن السماع، فيحملون أتباعها على حفظ المستعملات الشعرية واستيعاب نغماتها عن طريق التلقين، بل لقد استطاع بعضهم القيام بإنجازات فنية أسهمت في ترقية الفن الموسيقي بالمغرب.

كما ساهمت الزوايا في تأسيس مجموعات غنائية رجالية ونسائية تنتمي إلى الزاوية وتنشط في أحضانها. فكثير من مقدمي الزوايا كانوا يتولون مهام تكوين أو إدارة المعاهد الموسيقية. وسهروا على تعليم وتلقين التربية الصوفية موازاة مع تعليم المريدين فن المديح، والسماع الصوفي، والميازين، والأطباع المستعملة داخل الزاوية. وباستثناء بعض الطرق الصوفية التي تعتمد كلية على الإنشاد الصوتي وفق الأنغام الموسيقية على طريقة المسمعين، كالكتانيين والتيجانيين والشرفاء الصقليين، دون استعمال الآلات مطلقا، فإن باقي الطوائف تعتمد في إنشادها على المصاحبة الآلية. فهي تعتمد في أدائها على الآلات النقرية التي تساهم بدورها في بلورة الخصائص الإيقاعية لأغانيهم. ويبدو ذلك جليا من وفرة هذه الآلات التي تصاحب الإنشاد وحركات الرقص، كالطبلة لدى القاسميين، والدف والطاسة عند التهاميين، والطارة عند العيساويين، والهواز لدى هداوة، والتعريجة وأكوال عند احمادشة، والبندير لدى الجيلاليين.

الرقص الصوفي (الحضرة):

تمسكت العديد من الطرق بالرقص والزوايا تمسكا عظيما بالحضرة أو الرقص، لأنها تعتبره أداة فعالة في تحقيق المقاصد الصوفية. وتسمى حصة الرقص الصوفي: الليلة؛ وتعد أهم طقوس الطوائف الصوفية على الإطلاق خلال حفل عيد المولد النبوي، وتأخذ الليلة طابعا يمزج بين التراتيل الدينية التي تمتدح الرسول وتتوسل إلى الله بأوليائه، وبين التعبير الجسدي: الحضرة؛ التحيار؛ الجدبة التي تنتهي بحالة الاسترخاء الكلي التي يشعر بها المشارك. وعادة ما تؤدى الأناشيد والألحان في الليلة العيساوية بالاعتماد على الدقات بواسطة آلات التعريجة، الطاسة، البندير، الطبلة، الدف، وأبواق النفير، وعبر أداء جماعي ولحن انفرادي. ويشتهر شعبيا عن هذا النسيج الموسيقي أن له وقعا خاصا على المستمعين، الذين قد يحدث عند بعضهم انفعال خاص.

وتمر الليلة بمراحل: تبدأ في الطريقة العيساوية بقراءة الحزب، حيث يتحلق المريدون لتلاوة وردهم بقيادة المقدم، ثم الذكر، وهو قراءة قصائد المديح التي تشكل ما يسمى بالمولديات، ثم حصة الحرم، التي تعتبر مدخلا تمهيديا للحضرة، وتعقبها: أحد وهي رقصة فردية يؤديها مريد وسط حلقة من زملائه، الذين يرددون جماعة غناء دينيا يبرز وحدانية الله عز وجل. ثم الحضرة، التي تبتدئ بالربانية، التي لا تفتأ تصل إلى مرحلة المجرد بعد تصعيد حدة الرقص ثم عودة إلى الربانية، فنهاية الرقصة بالعودة لتلاوة الأذكار والتسبيح والدعاء.

بينما في طائفة حمادشة، تنطلق الحفلة بتلاوة الأوراد ثم حزب الشيخ، ثم الأذكار، فالحضرة التي تتميز عن الحصص السابقة لها باستعمال الآلات الموسيقية والرقص على نغماتها رقصا يتدرج في وتيرة تصاعدية حتى يصل الراقصون إلى درجة الانتشاء، ثم عودة تدريجية إلى مرحلة الهدوء.

إلى جانب حلقات الرقص الصوفي التي تنعقد بالزوايا بمناسبة ذكرى المولد النبوي، تشهد شوارع بعض المدن المغربية استعراضات فنية كبرى، يطوف خلالها المريدون بشوارع فاس وهم حاملون للمباخر النحاسية المتقنة الصنع التي تزيدها أشعة الشمس بريقا ورونقا، أو بشوارع سلا التي تشهد استعراضات موكب الشموع الذي لا نظير له في البلاد العربية والإسلامية.

موكب الشموع في ســـــلا:

تتميز مدينة سلا بتنظيم موكب للشموع مع حلول عيد المولد النبوي، ويشرف الأشراف الحسونيون على تلك الاحتفالات التي ترافق هذا الحدث الهام في تاريخ المغاربة والمسلمين عامة.

ولعل أصل هذه العادة ما ذكره أحمد المقري في “روض الآس” بمناسبة حديثه عن المولد النبوي في عهد المنصور السعدي، حيث يقول عن حفلات الشموع وهي “أعظم من الأسطوانات يطاف بها في البلد ومعها آلات.. فإذا وصلوا بها إلى قصر الخلافة أدخلوها إلى المشور العلي، وقد اتخذت لها آلات عظيمة من النحاس المحكم الصنعة… فترى صُعُداً في السماء كالمنارة”.

فمن المعروف أن الملك السعدي أحمد المنصور الذهبي تأثر خلال زيارته إلى إسطنبول بالحفلات التي كانت تنظم بمناسبة المولد النبوي الشريف، فأعجب خاصة باستعراض الشموع. وعندما تربع على العرش بعد معركة وادي المخازن استدعى صناع فاس ومراكش وسلا، قصد صنع هذه الهياكل الشمعية. فتم الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف سنة 986هـ. وهكذا كان المنصور الذهبي يأمر الشماعين احتفالا بالمولد النبوي بتطريز الشموع فيتبارون في نسج أشكالها وصياغة أنواع منها يحملها ليلة المولد الصحافون المحترفون بحمل خدور العرائس عند الزفاف منذ جنوح الشمس إلى الغروب تتبعها الأطبال والأجواق والمعازف فتستوي على منصات بالإيوان الشريف وتوضع بعد صلاة الفجر أمام المنصور مختلفة الألوان من بيض وحمر وخضر مع الحسك والمباخر”. وكانت حفلات الشموع تقام بحضرة الملك في مراكش، ومنها انتقلت بعد ذلك إلى بعض الحواضر المغربية كفاس وسلا وغيرهما، لكن مدينة سلا هي المدينة الوحيدة التي احتفظت بهذه العادة.

وحاليا، يبادر كل سنة إلى إحياء هذه التظاهرة، التي تبلغ من العمر أربعة قرون، الشرفاء الحسونيون، بمناسبة عيد المولد النبوي. وهكذا يجسد موكب الشموع بسلا طقوسا احتفالية عريقة حافظ عليها السلاويون على مدى عقود فبات مكونا مهما من مكونات الذاكرة الثقافية المحلية. علاوة على كونه شكلا من أشكال التعبير عن البهجة بحلول ذكرى مولد النبي. وينطلق الموسم بإقامة الاحتفالات بالزاوية الحسونية طيلة أسبوع، يتم خلالها إخراج هياكل الشموع، التي احتفظ بها طوال السنة في ضريح مولاي عبد الله بن حسون، شهرا قبل حلول العيد لترسل إلى منزل صانع الشمع من أجل زخرفتها من جديد، حيث تتفنن يد الصناع التقليديين بهذه المدينة، خاصة عائلة بلكبير السلاوية التي اختصت بهذا الفن الذي توارثه جيلا عن جيل، عن عائلتي شقرون وحركات. وعادة ما ينطلق موكب الشموع بعد صلاة عصر اليوم الحادي عشر من ربيع الأول، حيث يجتمع بالسوق الكبير قرب دار صانع الشموع، قبل أن يتوجه عبر أهم شوارع المدينة إلى ساحة باب المريسة، فيتولى حمل الشموع رجال يسمون بالطبجية بزيهم التقليدي تصحبهم أجواق الموسيقى على إيقاع الطبول. وبساحة باب المريسة يؤدي الموكب، الذي يتقدمه الشرفاء وأتباع الزاوية الحسونية، رقصات الشموع، قبل أن يتوجه إلى دار الشرفاء حيث يقام حفل تقليدي تحضره النساء والأطفال بأزيائهم التقليدية، لينتقل بعد ذلك إلى ضريح سيدي عبد الله ابن حسون الذي تعلق به الشموع. وبعد هذا الطواف، يقام حفل عشاء بدار الشرفاء يحضره جميع المشاركين، ثم يلتحق الحضور بعد ذلك بزاوية مولاي عبد الله بن حسون لمتابعة رقصة الشمعة على نغمات الموسيقى الأندلسية والأمداح النبوية.

وتقام في الأيام الموالية للعيد حفلات خاصة بالذكر الصوفي، وفي اليوم السابع يتم بدار الشرفاء حفل إعذار اليتامى وأبناء المعوزين فيما تقام بالزاوية الحسونية حفلة تسمى «الصبوحي». يختتم بحفل «القصعة التقليدية»، ثم حفل خاص بالحضرة الحسونية، وحفل ديني للطوائف الدينية بدار الشرفاء.

عبد الرحيم بن بوشعيب مفكير

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى