مدرسة كندية تقدم لطلابها برنامجا خاصا لمكافحة الإسلاموفوبيا

تعد مدرسة “منطقة بيل” هي الأولى في كندا التي تقدم برنامجا خاصا لمكافحة الإسلاموفوبيا، بعد أن وجد مجلس إدارتها أن المسلمين يشكلون نحو ربع عدد طلابها. ويبلغ عدد طلاب المدرسة – الواقعة في مدينة تورنتو- 153 ألفا ويمثل الطلاب المسلمون نحو 40 ألفا، يتدرجون في جميع المراحل بدءا من رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية.

ويواجه المسلمون في كندا عداء وتحريضا ملحوظين منذ أحداث 11 شتنبر 2001 في الولايات المتحدة، ووقعت حوادث قتل ودهس وإطلاق نار ضد مسلمين مقيمين في البلاد. وفي 26 يناير الماضي عيَّن رئيس الوزراء الكندي “جاستن ترودو” العضو المؤسس في شبكة مناهضة الكراهية الكندية “أميرة الغوابي” أول ممثلة لمكافحة الإسلاموفوبيا في البلاد.

وترجع قصة الاستراتيجية إلى مبادرة قدمتها الرئيسة السابقة لمجلس إدارة المدرسة نوخا (نهى) دكروب، التي ترأست المجلس خلال الفترة من 2014 إلى 2022. و نهى كندية من أصول لبنانية، تعمل أخصائية اجتماعية وناشطة، وكانت قد نوهت مرارا خلال وجودها بمجلس المدرسة إلى خطورة الإسلاموفوبيا على الطلاب.

وفي غشت 2022، قدمت “دكروب” خلال اجتماع لمجلس المدرسة مقترحا لإنشاء استراتيجية مناهضة للإسلاموفوبيا، ليتبنى المجلس الفكرة رسميا في شتنبر من العام نفسه. وينص المقترح على أن “يلتزم مجلس المدرسة بإستراتيجية مناهضة للإسلاموفوبيا، حيث يبلغ الموظفون عن جهودهم لتطوير الاستراتيجية، وتقديم معلومات محددة حول العناصر القابلة للتنفيذ وتدابير المساءلة إن وجدت”.

وجاء في المقترح أيضا “يفرض مجلس إدارة المدرسة على جميع الموظفين التدرب على مناهضة الإسلاموفوبيا”. وجرى اعتماد النسخة النهائية للمقترح في يناير 2023. المقترح الذي أطلق عليه اسم “استراتيجية تأكيد الهويات الإسلامية وتفكيك الإسلاموفوبيا”، حصلت عليه المدرسة على علامة “+A” من المجلس الوطني لمسلمي كندا.

وفي عام 2020 أبلغت الشرطة الكندية عن ألفين و669 حادثا إجراميا بدافع الكراهية (بشكل عام)، وهو أكبر رقم يتم تسجيله على الإطلاق منذ عام 2009، وفقا لتقرير صادر عن هيئة الإحصاء الكندية في 17 مارس 2022.

مبادرة المدرسة التي تنفذ على مدار أربع سنوات، اعتمدت خطة لتوجيه المعلمين وغيرهم من الموظفين إلى كيفية التعامل مع حوادث الإسلاموفوبيا حال وقوعها. كما اعتمدت الخطة برامج تعليمية أنشئت مع شركاء من المجتمع، مثل المجلس الوطني لمسلمي كندا، إضافة إلى تدريب سنوي على مناهضة الإسلاموفوبيا والبقاء على اتصال مع الجمعيات الإسلامية وتشجيع جمعيات الطلاب المسلمين.

وكالات

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى