كتاب جديد يُعرِّف بعمارة المساجد بالواحات المغربية
أصدر الأستاذ الجامعي البشير أبرزاق كتابا جديدا بعنوان “عمارة المساجد بالواحات المغربية؛ دراسة تاريخية تراثية لمساجد واحات باني”.
وعمل الأستاذ الجامعي بكلية الآداب والعلوم الانسانية، شعبة التاريخ على دراسة مختلف الجوانب المتعلقة بعمارة المساجد والاهتمام بها من لدن سكان واحات إقليم طاطا، وما تحظى به من معاملة خاصة تشييدا وتنظيفا ووقفا وعناية.
وقال المؤلف “ما من شك أن إثارة موضوع العمارة الدينية في واحات باني وتوثيقه والتعريف به والكشف عن بعض خصوصياته وجذوره التاريخية وتشخيص واقعه الحالي، يشكل دعوة صريحة ومضمرة في الآن نفسه للباحثين وللمجتمع المحلي وللمؤسسة الحكومية على حد سواء، من أجل إعادة الاعتبار للتراث الثقافي عامة من خلال دراسته وتأهيله وصيانته واستثماره وفق تحولات العصر وقيم المجتمع، في ظل الاهتمام المتزايد به في علاقته بقضايا الهوية والتنمية والمجتمع، محليا وعالميا”.
وأوضح الأكاديمي أن هذا الكتاب قام على فكرة أساسية مفادها أن النظرة التراثية لمؤسسة المسجد تتجاوز اعتبارها مؤسسة ذات وظائف روحية وتعليمية: تتجسد غيرها علاقة المجتمع الإسلامي بإحدى فضاءاته المقدسة إلى تقديمها كذلك من زاوية نظر تاريخية.
ولفت إلى ما تحمله وتعبر عنه مؤسسة المسجد من إبداع وخصوصيات معمارية يتداخل فيها المحلي والعام من حيث مواد وطرق البناء وفلسفته وقيمه الروحية والرمزية والتاريخية والمعمارية، من خلال استحضار البعدين الروحي و”المقدس” في عمارة المساجد وعلاقتهما بالتاريخ والذاكرة والمجال.
