قسم الأسرة بجهة الوسط ينظم الدورة السادسة لمركز “سكن”

نظم قسم الأسرة بجهة الوسط لحركة التوحيد والإصلاح يوم السبت 2 مارس 2024، الدورة السادسة لمركز سكن لتأهيل الشباب المقبلين على الزواج تحت عنوان: “التطهير النفسي محطة أساسية لحياة زوجية هادئة”، أطرتها الأستاذة نادية الحسيني المستشارة الأسرية والنفسية.

واستهلت المحاضِرة عرضها بالتأكيد على أهمية الاهتمام بالصحة النفسية لدى الزوجين، وبصفة خاصة عند الشباب المقبلين على الزواج، لما للوعي السيكولوجي من أهمية في تحقيق عملية التطهير النفسي قبل ولوج الحياة الزوجية (و بعدها أيضا).

وأكدت على أهمية الخلوة بالنفس لسبر أغوارها وكشف الجروح القديمة لتضميدها وتطهيرها، وكشف العيوب الشخصية لتزكيتها، وكذا الميزات لتعزيزها وتثبيتها، كل ذلك حتى نلج الحياة الزوجية ونحن على وعي كبير ببنيتنا النفسية.

ثم تطرقت الأستاذة الحسيني لأهمية فهم جهازنا النفسي وكيف يعمل؟ وأشارت إلى مجموعة من الاضطرابات النفسية التي تقف حجر عثرة أمام استقرار الحياة الزوجية كالنرجسية، حب التسلط، الاكتئاب، الانطوائية.. وعرجت على أهمية التعرف على أنماط الشخصية والوعي بالفروق الفردية، مما سييسر إدارة جيدة للاختلافات بين الزوجين، ويجعل كل طرف ينظر إلى الطرف الآخر بتفهم.

بعد ذلك عرفت الصحة النفسية بأنها ليست الخلو من الأمراض، بقدر ما هي حالة من الرفاه النفسي يمكن الشخص من مواجهة ضغوطات الحياة، ومن التعامل الجيد مع ذاته ومحيطه. كما حددت المتحدثة معيقات الصحة النفسية، وأكدت على الاستغراق في الماضي بمشاعره السلبية وإحباطاته..

وتكلمت في الأخير عن فئتين من الناس في تعاملها مع المشكل النفسي:

• فئة تعترف أن لديها مشكل، واعية بذاتها، تسعى لبذل أسباب العلاج، فتتعافى
• فئة لا تعترف بالمشكل، وتنزه نفسها عن المرض، بل وتخلط بين المرض النفسي والمرض العقلي، حتى تتعقد حالتها ويصعب شفاؤها.

وأشارت المتحدثة إلى خطوات التعافي والعلاج النفسي ومن بينها: التحليل الذاتي(التخلية)، والعلاج الذاتي (التحلية) عن طريق التنفيس (التعبير عن الألم وعدم كتمان المعاناة)، التفريغ.. وأوصت بالسفر واستمرار مسيرة التعلم خاصة في الجانب النفسي.

موقع الإصلاح